ظاهرة خطيرة .. تهدد قيمنا وأخلاقنا، تستحق الوقوف عندها !
بقلم/ أ. علي عباس بن طالب
الخميس 25/سبتمبر/ 2025م.
*▪️✍🏻 رسالتي إلى كل غيور على دينه وعرضه وأهله،* طلب مني أحد الإخوة أن أسلط الضوء على عادة سيئة وخطيرة بدأت تنتشر بين أوساط النساء انتشار النار في الهشيم، حتى صارت حديث المجالس، وهي ما يسمى *بحفل توديع العزوبية!*
*❌ بنت مخطوبة تدعو صديقاتها، فتقام الحفلة،* ويُشغَّل الغناء الماجن، وتبدأ الرقصات، وكأننا في ملهى ليلي، لا في بيت ستر وحياء! ثم تُرصّ المأكولات والطرطات، وتأتي المخطوبة لتقطع الكيكة في مشهد أشبه بالعرض المسرحي، بينما عدسات الهواتف تتسابق لتصوير يدها وهي تقطع تلك “الطرطة”، .. والأدهى من ذلك أن بعض البنات يصورن يد المخطوبة وهي تقطع الكيكة، ثم تُرفع هذه المقاطع إلى *“حالات الواتس”،* وكأنها تتفاخر وتعرض يدها لتراها العيون القريبة والبعيدة، المحارم والأجانب على حد سواء! بالله عليكم .. أي فخر هذا؟ وأي قيمة تُرجى من عادة لا تزيد الفتاة إلا خفة وسقوطًا في أعين العقلاء؟
🔹 أليس الحياء شعبة من شعب الإيمان؟ أليس ستر الفتاة أغلى ما تملك؟ كيف تحولت ليلة كان يجب أن يغلبها الحياء والاستعداد للانتقال إلى حياة الزوجية، إلى ليلة مجون وتفاخر وتصوير؟ أهذه هي القدوة التي نريد لبناتنا؟!
*بالله عليكم،* أي فخر في أن تُعرض يد البنت للناس وكأنها قطعة زينة أو إعلان تجاري؟! أي عقل يقبل أن تكون الفتاة في ليلة يفترض أن يغلب عليها الحياء، هي من تفتح باب الفتنة على نفسها وعلى غيرها؟
*🔹أيها الآباء والأمهات، أيها الأزواج والإخوة:* إن السكوت عن هذه العادة إقرار لها، والقبول بها مشاركة في إثمها. علّموا بناتكم أن الكرامة في العفاف، وأن العزة في الستر، وأن السعادة لا تُطلب بمعصية الله، بل في طاعته. احموا بيوتكم من هذه الموجة الدخيلة التي تسللت إلينا عبر تقليد أعمى لغيرنا .. إن الحياء تاج المرأة وزينتها، وإن التباهي بمثل هذه العادات المستوردة دخيل علينا، يجرنا إلى مهاوي الفساد والانحلال. هل غاب عن أذهاننا أن “الحياء من الإيمان”؟! وهل نسينا أن البركة في الزواج تكون بالستر لا بالهتك، وبالطاعة لا بالمعصية؟!
*يا بناتنا وأخواتنا:*
لا تجعلن من حياتكن مسرحًا للناس، ولا تعرضن أنفسكن للفتن. تذكّرن أن أجمل ما يُحفظ للمرأة حياؤها، وأغلى ما تملكه سترها، وأن البركة في زواجكن لن تكون بالرقص والغناء، وإنما بدعوة صادقة في جوف الليل، وبخطوات مطمئنة في طاعة الله.
*أيها الآباء، أيها الأزواج، أيها الإخوة:*
اتقوا الله في بناتكم، لا تتركوهن فريسة لعادات ما أنزل الله بها من سلطان، بل علموهن أن الشرف في العفاف، وأن السعادة في رضا الله، وأن أجمل ذكرى في الزواج هي ذكرى الطهر والستر، لا الرقص والمعاصي والتفاخر أمام الملأ.
والله إن القلب ليبكي حين يرى مجتمعات كانت تضرب المثل في العفة والحياء، تُساق اليوم وراء عادات ما أنزل الله بها من سلطان، تقودها إلى التفاخر بالباطل والمجاهرة بالمعصية.
*فلنرفع الصوت عاليًا:*
كفوا عن هذه العادة الدخيلة!
كفوا عن توديع العزوبية بالمعاصي!
عودوا إلى فطرتكم وحياؤكم، وستروا نساءكم، ففي ذلك عزكم وكرامتكم.






