اللقاء التشاوري السنوي في هضبة حضرموت – 20 سبتمبر 2025

كتب / أ.د. خالد سالم باوزير
السبت 20 سبتمبر 2025

كلمة رئيس حلف حضرموت :

بدأ رئيس حلف حضرموت كلمته الافتتاحية في اللقاء التشاوري السنوي، الذي حضره عدد كبير من الإعلاميين والصحافيين ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، بكلمة صريحة حملت في طياتها تأثيرًا عميقًا في نفوس كل حضرمي غيور على أرضه.

وقال في كلمته:

“نمد أيدينا إلى جميع المكونات الحضرمية، والقوى السياسية، والاتحادات الحضرمية، لنتحاور ونتقارب، من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة هدفها حضرموت أولًا. إن خيار الحكم الذاتي لحضرموت هو خيار لا رجعة عنه، وهو الخيار الذي يتطلع إليه بلا شك كل الحضارم “..

لقد عانت حضرموت لقرابة ستين عامًا من التهميش والضياع، ومن التدمير الممنهج لكل ما هو جميل فيها، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي. ولن يتمكن أبناء حضرموت من انتزاع حقوقهم إلا بتوحيد الصف والموقف الحضرمي تجاه كل قضايا حضرموت، بما فيها قضية العدالة الاجتماعية ..

لسنا على خلاف مع بعضنا البعض كحضارم، بل خلافنا الحقيقي هو مع من يتجاهلون حقوق حضرموت، ويتنكرون للعدالة الغائبة.” ..

وأكد رئيس الحلف في كلمته على أن الدولة قد انهارت، ويقع على عاتق أبناء حضرموت اليوم بناء الدولة التي تضمن حقوقهم، وتحقيق استحقاقهم في المشاركة الفاعلة بكافة مؤسساتها، دون تهميش أو إقصاء ..

وأضاف:

“نحن لا ندافع عن أفراد أو أشخاص، بل ندافع عن مشروع دولة حضرمية، ونتبنى قضايا حضرموت وشعبها. وهذا ما يجب أن تقوم به القوى السياسية الحضرمية، وأن يتحمل مسؤوليته كل فرد من أبناء الشعب الحضرمي، بمختلف فئاته وتوجهاته.”

قرارات اللقاء التشاوري :

ومن أبرز مخرجات اللقاء التشاوري للإعلاميين والصحفيين الحضارم :

الإعلان عن تشكيل اتحاد الصحفيين والإعلاميين الحضارم، وهو خطوة كبيرة نحو تنظيم العمل الإعلامي الحضرمي، والدفاع عن قضايا الإعلاميين، وصون حقوقهم ..

صدرت قرارات أخرى لا تقل أهمية، تهدف إلى تعزيز أمن وسلامة حضرموت، والنهوض بقضاياها وقضايا شعبها ..

التأكيد على أهمية بناء مكون حضرمي قوي يتبنى نشر وتعريف الناس بقضايا حضرموت، ويدافع عنها في وجه التهميش والتبعية التي عانت منها طويلًا ..

الدعوة إلى إنشاء قوة عسكرية حضرمية تحمي حضرموت وشعبها، وتدافع عن حدودها، وثرواتها، وقضاياها، وفق قوانين وأسس واضحة، وبدعم من أبناء حضرموت في الداخل والخارج ..

وفي الختام، شدد رئيس الحلف على أن هذه الخطوات ليست إلا بداية لمشروع وطني حضرمي خالص، هدفه استعادة الكلمة الحضرميّة الفصل في قضايا الأرض والهوية والمصير .

> والله من وراء القصد.