تقرير حقوقي يبين الأحقية

تاربة_اليوم/ عمار ياسر العامري _كاتب وناشط حقوقي

ألوية حماية حضرموت تقف شامخة لتكسر كل الادعاءات الكاذبة التي تصف ألويتها بأنها خارج القانون فاللوية ليست مجرد قوة بل هي إرادة شعبية حية تتكفل بحماية السكان وتأمين موارد المحافظة الحيوية من الفساد والاستنزاف وتحركاتها تجسد حق المجتمعات المحلية في تقرير مصيرها الاقتصادي والسياسي ضمن إطار الدولة وهو الحق الذي يكفله القانون الدولي ويؤكد على أن الشعوب والمجتمعات المحلية لها الحق في حماية أراضيها ومواردها الطبيعية وتحقيق حكم ذاتي مسؤول يضمن مصالحها ويصون مستقبلها وفي هذا السياق فإن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أكدت مرارا على أن حق الشعوب في إدارة مواردها الطبيعية وحماية مصالحها حق أصيل غير قابل للتصرف وهو ما يجعل تحرك ألوية حماية حضرموت نحو الحكم الذاتي والإدارة المحلية تحركا منسجما مع مبادئ الشرعية الدولية ومتماشيا مع نصوص العهود والمواثيق الأممية التي تراقبها المفوضية ويأتي هذا التحرك كشاهد حي على التزام القانون والدستور ووعياً بحق المجتمع في حماية موارده وتحقيق التنمية والعدالة بينما تستنزف السلطات المركزية ثروات المحافظة دون مراعاة لحقوق سكانها فاللوية تمثل إرادة شعبية وضمير حي يرفض الظلم ويطالب بالحق ويضع المبادئ القانونية والدستورية في قلب كل قرار مما يجعلها قوة شرعية محلية مؤهلة لإعادة الاستقرار وترسيخ العدالة وحماية مصالح حضرموت وأهلها من التهميش والاستنزاف