اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

للمرة الثالثة… الخطيب الحضرمي سعود فيصل بن كليب النهدي يطلق صرخة من على منبر الجمعة: “اتقوا الله أيها التجار والصرافون”

للمرة الثالثة… الخطيب الحضرمي سعود فيصل بن كليب النهدي يطلق صرخة من على منبر الجمعة: “اتقوا الله أيها التجار والصرافون”

تاربة_اليوم / موزمبيق / خاص
12 سبتمبر 2025

من على منبر الجمعة، جدّد الخطيب الحضرمي المعروف سعود فيصل بن كليب النهدي “أبو محمد” دعوته للتجار والصرافين في اليمن إلى تقوى الله، والتزام الأمانة، والوقوف أمام أنفسهم بالمحاسبة قبل أن يحاسبوا يوم القيامة، في خطبة حملت رسائل إنسانية واقتصادية شديدة الوضوح.

*سعر صرف البنك المركزي… لماذا لا يُلتزم به؟*

تساءل النهدي بمرارة عن سبب تجاهل الصرافين لسعر الصرف المقر من البنك المركزي في عدن، والمحدد بـ 425 ريالًا للبيع و428 ريالًا للشراء، قائلاً:
“لماذا لا تلتزمون أيها الصرافون بسعر البنك؟ لماذا لا تصرفون للناس؟ كم من مريض يحتاج الريال اليمني ليعالج نفسه، أو يشتري دواءه، أو يوفر قوت يومه من طعام وشراب؟”

*رسالة للتجار: الأسعار لا تُقاس بالهوى*

كما وجّه النهدي حديثه إلى التجار، مطالبًا إياهم بتخفيض الأسعار بما يتوافق مع سعر الصرف الحقيقي، لا بما كان عليه سابقًا عند وصول الريال السعودي إلى 750 ريالًا، قائلاً:
“أين الآلة الحاسبة؟ لقد اختفت! الأسعار باقية على ارتفاعها وكأن شيئًا لم يتغير… اتقوا الله، فالناس أثقلهم الغلاء حتى لم يعودوا قادرين على مواجهة متطلبات حياتهم اليومية.”

*بين ظهر الأرض وبطنها… تذكير بالمصير*

ولم يخلُ خطاب النهدي من التذكير بالمصير الحتمي، إذ قال:
“أنتم اليوم على ظهر الأرض، وغدًا في بطنها. حاسبوا أنفسكم قبل أن يأتيكم يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم… قلب نقي من الغش، والاحتكار، والغلاء، والاستغلال.”

*“ما هكذا تورد الإبل”*

اختتم الخطيب كلماته بالقول:
“ما هكذا تورد الإبل أيها التجار والصرافون. فإني لكم ناصح أمين قبل أن يأتي يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه… فاتقوا الله قبل فوات الأوان.”

وقد أثارت كلمات النهدي تفاعلًا واسعًا بين الحاضرين الذين عبّروا عن تضامنهم مع رسالته، مؤكدين أنها تمثل صرخة صادقة تعبّر عن وجع المواطن اليمني، وتضع المسؤولية مباشرة على عاتق من يتلاعبون بأرزاق الناس في هذه الظروف العصيبة.

إغلاق