“من المعاناة إلى الحلول.. حضرموت بين الواقع والمستقبل”
بقلم / رائد الأعمال – سالم بن عبدالله بن الزوع النهدي
السبت 6 سبتمبر 2025
بينما تايلند تُبدع في إبتكار أعمدة إنارة شمسية ذكية تعمل بالطاقة النظيفة وتبثّ زيوتًا طبيعية لطرد البعوض!!
يعيش المواطن “الحضرمي” واقعًا معاكسًا: إنقطاع مستمر للكهرباء وسط حرّ الصيف ولسعات البعوض، وأعذار دائمة عن الديزل والمازوت، ومرتهنة الأطراف وصراع الإتهامات المتبادل، فيما أصبحت الكهرباء ورقة ضغط تُمارس على الناس، دون تقديم حلول فعلية ترفع المعاناة عنهم.
لكن الحلول موجودة وتشمل مشاريع عملية قادرة على إنهاء الأزمة أو التخفيف منها، تم تقديم بعضها رسميًا للسلطة والدولة:
1. تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية
مراكز لفرز ومعالجة النفايات وتحويلها إلى كهرباء، لتخفيف الأثر البيئي وتوليد طاقة مستدامة.
2. مشروع المرايات المقعرة (الطاقة الشمسية الحرارية)
إستغلال أشعة الشمس بكفاءة عالية لتوليد الكهرباء، مناسبة لمناخ حضرموت المشمس، وتعمل على مدار الساعة.
3. المحطات الغازية
إنشاء محطة بقدرة عالية لتغطية إحتياجات الكهرباء العاجلة والمستقبلية.
4. طاقة الأمواج البحرية
إستغلال حركة الأمواج في سواحل حضرموت لتوليد كهرباء نظيفة ومستدامة، كمصدر بديل يقلل الإعتماد على الوقود.
5. الطاقة الحرارية الأرضية (Geothermal)
إستغلال حرارة باطن الأرض لتوليد الكهرباء بشكل مستمر ومستدام، لتقليل الضغط على الشبكة وضمان أمن طاقي طويل الأمد(الحامي-الديس الشرقية)
آلية التنفيذ المقترحة:
شراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ المشاريع بكفاءة وسرعة.
تمويل ذكي وتدريجي: السداد أو المقايضة سيكون بقيمة أو كمية الوقود الفعلي المستهلك حاليًا (الديزل والمازوت)، على دفعات تدريجية بما يضمن إستثمار ما يُنفق اليوم على الوقود في تنفيذ المشاريع، ويوقف نزيف الموارد ويحقق إستدامة الطاقة بشكل مستمر.
هذه المشاريع ليست مجرد أفكار على الورق، بل مبادرات عملية وموثقة، بعضها تم تقديمه رسميًا للسلطة والدولة، وتحتاج فقط إلى نية صادقة و إرادة حقيقية وتكاتف جماعي لتنفيذها.
رسالتي للجميع :
1-لا نريد أن نبقى أسرى الحر والعتمة، ولا أن تُستغل حاجتنا كـ مواطنين للكهرباء كورقة ضغط.
2- الكهرباء حق وحاجة الشعب، وليست وسيلة إبتزاز.
3-نطالب الجميع بـ تغليب المصلحة العامة،وإبداء حسن النية، ونبذ إدخال الكهرباء والخدمات ضمن أي صراعات سياسية، فـ “حضرموت” أكبر من الجميع.
4-قعوا رجال وأرتصوا لاتضحكون الخلق علينا.
ختاما: الحلول بين أيدينا، وماحد يرضى الذل والمهانة لأهله إلا الذليل..هذا و “تحياتي” للشعب الحضرمي العظيم.






