المتهم بريء حتى يُثَبت إسلامه !!!!!
بقلم/حسين عمر باحفص
11 أغسطس 2025
يظنون أنفسهم أقوياء أو أنهم صادقين ولكن في الحقيقة هم أقوياء في الكذب وفي السياسات القذرة والحقيرة التي يمارسها جميعهم، يأتون إلينا كي يبسطوا الديمقراطية أو كي يفرضوا هيمنتهم على قليل ما نملك من كثرته عندهم فلديهم كل شيء ولكن طمع البشر ودافع السيطرة لديهم قد غلب كل شيء فيهم يخترعون الكذبة هم ومن ثم يبدؤون بتصدقيها، يقتلون القتيل ويمشون في جنازته وكل هذا تحت مسمى أنهم يسعون من أجل الإنسان ولكن الحقيقة أن إنسانيتنا نحن لا تعني لهم شيء.
المتهم بريء حتى تثبت إدانته” هو مبدأ أساسي في القانون، ويعني أن الشخص المتهم بجريمة يُفترض أنه بريء حتى تثبت المحكمة إدانته بالأدلة الكافية وخلال محاكمة عادلة، ولكن هناك مبدأ آخر تعتمده القوى العالمية وهو “المتهم بريء حتى يُثبت إسلامه”، فكل فعل يرتكبه العدو من مجازر وقتل ونهب وتشريد فهو بريء وعلى حق، ولكن أن يدافع المسلم عن حقه أو عن أرضه ويحمل السلاح فهو إرهابي يجب محاربته ونزع السلاح منه.
برغم كل ما فعله الصرب في البوسنه من إبادة جماعية باسم الصليب، وما فعله الروس في الشيشان من قتل وحرق لما هو إسلامي،وما فعله عباد بوذا في المسلمين، وما فعله اليهود في فلسطين من قتل وتهجير، وبرغم عشرات القنوات النصرانية التي تستضيف القساوسة يسبون في الإسلام ليل نهار، وبرغم قتال وتدمير الروس والأمريكان لسوريا والعراق وافغانستان ودول اخرى في المنطقة، لن يجرؤ أحد أن يصفهم بالإرهاب أو يضع اسم قسيس على قوائم الإرهاب … لأن الإرهاب يقتصر على كل ما هو إسلامي فقط
إسأل أهل الجزائر عن جرائم فرنسا، وسَلْ أهل ليبيا عن جرائم إيطاليا،سَلِ الفلوجة والرَّمادي، سَلْ كابول المذبوحة مرتين بسكين الإمبراطورتين اللتين ما اتفقتا على شيء إلا على ذبحها!
سَلْ بلفور عن وعده، حين منح وطناً كاملاً بشحطة قلم، سلْ مجلس الأمن عن دير ياسين، وصبرا وشاتيلا!
كل هذا ليس إرهاباً أما أن يأتي شيخ مشلول على كرسيه ليدفع عن شعبه بما خذله الأصحاء، فنحن خطر على العالم!
مات 26 هندي، فـلم تستوعب الهند الفاجعة التي حصلت و اعلنت الحرب على باكستان النووية!
60 أسير لدى المرابطين، و إسرائيل لا تنام حتى يعودوا.
200 ألف ضحية و مفقود في فلسطين.. مع ذلك حكامنا متفهمين و اعتادوا المشهد ، لا بل تستقبل قنواتهم الإعلامية المتحدّث بـإسم جيش الإحتلال و تتحدث المذيعة العربية معه بـكلّ هدوء و احترام حتى لا يتضايق أو يصيبه الحُزن، فـوحدهم حكامنا هم الديمقراطيون في هذا العالم الذين لا يفرقون بين المسلم و غير المسلم، ولو وصلت الأمور ان غير المسلم من يبيد المسلمين.
فحوى الكلام.. أخي القارئ أُذكرك أن الدنيا سكين يُناولها مجرم إلى مجرم، وأمتك هي الذَّبيحة، أمة ما رق دمها ولا دمعها منذ زمن!
وفي خضم هذا يراودونك عن عقيدتك بعدما استباحوا دمك، يريدون أن يقنعوك أن الذين حملوا البنادق، وباعوا دماءهم لله، دفاعاً عني وعنك، وعن ديني ودينك، هم كل سببِ هذا الخراب، وكأنهم يحتاجون إلى سبب ليقتلوك لأجله.






