لا يُقابل الوفاء إلا بمثله
( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء
كتب : سليمان مطران
9 اغسطس 2025
لا أذكر أن قادتني قدماي يوما الى مركز اليرموك للتسوق لشراء أي مادة من معروضاتة المكتضة بها أرفف العرض(ماشاء الله)، لكن في ظل الانفراج في الازمة التى كانت الخانقة لأي أمل يأمله المواطن من ذوي الدخل المحدود، سمعتُ على لسان الكثير من الناس والعديد من الأسر و العائلات، اسم هذا المركز، يذكرونه بكثير الاعجاب والوفاء والأمانة وصدق القول في حملة التخفيضات في المواد الغذائية والأساسية والكماليات و لجميع المنتجات التى اطلقها المركز. مما التقطته مسامعي أنه المركز الاول و الوحيد المبادر في تخفيظ الاسعار بنسبة تقارب 40٪ وكذا محلات البدر .
و الحقيقة تلك المواقف الانسانية تشعرك وقد تملكتهم الفرحة مشاركتهم الاهالى حين ان سمعوا بتعافى الريال اليمني أمام الريال السعودي، فتم الاعلان الفوري وبدون تأتأة و لا تردد عن التخفيضات، شهادتي على ذلك ما جاء من المركز نفسه (لأننا نعرف الوجع، ونحس بالمسؤولية ولأن وقت الشدّة يبيّن معادن الناس، اخترنا نكون معكم… لا عليكم) .
فقرة توقفتُ امامها طويلا و غنية عن التعليق، مثلها مثل فقرة أدب خطاب المساندة في طلب الوفاء و رد الجميل الهادف خدمة المواطن المُشتري (هل تريدون أن يستمر العطاء والبيع بأقل الأسعار ادعمونا بالعملة الصعبة، نحن نبيع بالريال اليمني ونشتري البضاعة بالريال السعودي وعندما لا نجد عملة صعبة “ريال سعودي” عندها سيتوقف العطاء ولن نستطيع توفير البضائع لكم .
دعمكم لنا هو دعم لك أخي المواطن
دعمكم لنا سيمكننا من الاستمرار بالبيع بأقل الأسعار).
علما ان نسبة 90_95٪ البضاعة في “مركز اليرموك للتسوق” مشتراه بالريال السعودي، والناس معادن و مواقف .
و قد علمتُ من مصادر موثوقة أن كثير من الناس لم يتأخروا عن سرعة المبادرة بالدفع بالسعودي، وكانت لهم مواقف فخر و اعتزاز في رد الوفاء بالوفاء، دون شك هناك مراكز اخرى بادرت بالتخفيض في اوقات مختلفة لا نعلمها، ايضا هي في حاجة الى و قفت وفاء.
“والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه” وهكذا هم الحضارم ما يجي منهم الا الخير .
والله أعلم.
*`المقالات التي يتم نشرها لاتعبر الا عن راي الكاتب فقط ولا تعبر بالضرورة عن سياسة الموقع`*






