ثورة شباب تريم في مواجهة وفقدان الامل………… ………………….
( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء
كتب : أ.د. خالد سالم باوزير
8 اغسطس 2025
فجرَ يوم الخميس، استيقظت تريم على تدخل عسكري مسلّح من المنطقة العسكرية الأولى، باستخدام القوة المفرطة لاقتحام اعتصام الشباب السلمي، وتابع العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشاهِدَ الاعتداء بالرصاص الحي والمدرعات وكتائب الجنود.
فما الهدف من قمع هذه المدينة الحضرمية المسالمة، عاصمة العِلم والدين؟!
الهدف -حسب بيان اللجنة الأمنية- هو “فتح الطرقات لمرور شاحنات البضائع الكبيرة”. ورغم محاولات الوساطة، بررت السلطة تدخلها بـ”حماية بضائع التجار”! لكن الحقيقة المُرّة هي أن هذا التدخل لخدمة نافذين، بينما تُهمَّش مطالب المعتصنين الأساسية، كمنع تهريب القات المدمر للشباب والقيم، تحقيق مطالب العيش الكريم، صرف الرواتب في حينها، استقرار العملة، تحسين خدمات الكهرباء، وبقية الخدمات.
لقد مرّت الشاحنات، وفرض العسكر “اتاواتهم” غير القانونية كما العادة.
والسؤال الذي يُلحّ: من أمر باستخدام الرصاص الحي ضد متظاهرين سلميين؟
لن ننتظر إجابة السلطة.. فبعد الاعتداء، خرج كل أهالي تريم رجالاً ونساءً يوم الخميس هاتفين: “صامدون حتى تتحقق مطالبنا”، ومطالبين بمحاسبة قاتل الشاب سعيد يادين.
اليوم، تتجه مدن حضرموت إلى تريم للتضامن، والاعتصام يتصاعد. لكن السلطة تُظهر عجزًا تامًا أمام القوات المسلحة، وتجاهلًا لمطالب الناس.
إن استمرار الزخم الاحتجاجي قد يدفع الحركة إلى الساحل، في ضغط غير مسبوق على الرئاسة خاصة مع الأزمة الاقتصادية وتلاعب التجار بالأسعار.
نداء أخير
يا شباب تريم، حافظوا على سلمية حركتكم،فالعالم يراقبكم.
فمنذ 1967م ظُلمت حضرموت ونُهِبت ثرواتها، وشعبها يُحرم من حقوقه، لقد حان وقت التغيير: فلنبدأ بمطالب الحُكم الذاتي الذي يحفظ هويتنا ويوقف التبعية الخارجية. حضرموت قائدة بحضارتها وثرواتها، وليس تابعاً!
*`المقالات التي يتم نشرها لاتعبر الا عن راي الكاتب فقط ولا تعبر بالضرورة عن سياسة الموقع`*






