“النقاط السود على المنطقة العسكرية الأولى”

( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء

كتب : جابر عبدالله الجريدي
8 أغسطس 2025

بسم الله ابتدأ وبه استعين على أمور الدنيا والدين، وبعد:

المنطقة العسكرية الأولى هي قوات يمنية تنتسب إلى وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية، هي قوات جيش تقطن وادي وصحراء حضرموت مركزها الرئيسي في حاضرة الوادي والصحراء مدينة سيئون حضرموت، القائد الأعلى لهذه القوات من خارج الديار الحضرمية، هنا نُريد ان نكشف النقاط السود على تواجد هذه القوات داخل حضرموت :

. تبعيتها إلى وزارة الدفاع كأعلى سلطة لها.

. هي قوات جيش؛ لذلك إن تواجدها في الأماكن العامة والطرق ليس منظر حضاري وليس له مسوغ قانوني، بل إنه مخالف للأطر القانونية والشرعية منها ترويع المواطنين بالسلاح الثقيل، ومكان تواجد خطر دائماً، فالأولوية للقوات الأمنية في التوزيع النقاطي على كافة ربوع حضرموت لأن حماية المواطن في الداخل هي وظيفة الأمن وليس الجيش!

. ان المكان الحقيقي الذي لابد أن تكون فيه متواجده هذه القوات المسلحة هي أن تكون موزعة على الحدود الرسمية للجغرافيا اليمنية، وفي ظل هذه الأوضاع ومن تواجد مليشيات الحوثي في مناطق الشمال كان عليها ان تحمي الوطيس ضد أتباع الرافضة المجوس، فتقارع وتبطش بأعداء الدولة الإنقلابيين وليس جموع المواطنين المتظاهرين.

. وظيفتها داخل حضرموت؛ لذلك فإن للإرادة الحضرمية دور حول هذه القوات المتواجده داخل أرضه الحضرمية، والإرادة متمثلة في المواطن والشعب الحضرمي، وكم نعلم انه في كثير من التظاهرات خرج المواطنين يعبرون ان مسؤولية الدفاع عن الأرض الحضرمية هي لأبناء حضرموت، وتعلمون ان منتسبي هذه القوات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى هم من أبناء الشمال إلا ثلة قليلة معدودة، فلو أجرينا استفتاء شعبي لأبناء حضرموت قاطبة لأعلنوها أنهم يرفضون تواجد هذه القوات داخل حضرموت وأن الأصل ان يأخذ أبناء هذه الأرض زمام الأمور، وعلى هؤلاء ان يتوجهوا لتحرير بيوتهم واراضيهم أولاً ،فلا وظيفة لها أصلاً داخل حضرموت.

. تواجدهم في الأماكن المدنية؛ وفي سؤال لإحدى المحامين الكويتين، ما رأيك بتواجد قوات تابعة لوزارة الدفاع على الطرق العامة، ووسط المدن؟ رد رداً سريعاً قآئلاً: بالتأكيد هذا بلد تعمه الفوضى والخراب! فهذا رد بسيط جداً ضد هذه القوات الفوضوية.

. أخذ الجبايات؛ كل ما تمشي كيلو او كيلوين إلى خمسة كيلو تزيد او تنقص تجد هناك نقاط عسكرية تتبع هذه القوات، يعملون مطبات ويوقفون القوافل التجارية ليأخذوا منها جبايات، وهذه نفس وظيفة قطاع الطرق لكنها مطليَّة بإسم الدولة، وهذا الأمر له عقاب شرعي، وهو عمل خطير جداً واول أضراره تعود على المواطنين، انظروا إلى عقوبة قاطع الطريق والمفسد في الأرض :﴿إِنَّما جَزاءُ الَّذينَ يُحارِبونَ اللَّهَ وَرَسولَهُ وَيَسعَونَ فِي الأَرضِ فَسادًا أَن يُقَتَّلوا أَو يُصَلَّبوا أَو تُقَطَّعَ أَيديهِم وَأَرجُلُهُم مِن خِلافٍ أَو يُنفَوا مِنَ الأَرضِ ذلِكَ لَهُم خِزيٌ فِي الدُّنيا وَلَهُم فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظيمٌ﴾
[تفسير المختصر في التفسير] :
ما عاقبة الذين يحاربون الله ورسوله، ويبارزونه بالعداوة والإفساد في الأرض بالقتل وأخذ الأموال وقطع الطريق؛ إلا أن يُقْتَلُوا من غير صلب، أو يقتلوا مع الصلب على خشبة ونحوها، أو تقطع يد أحدهم اليمنى مع الرِّجل اليسرى، ثم إن عاد قطعت يده اليسرى ورجله اليمنى، أو يغرَّبوا في البلاد؛ ذلك العقاب لهم فضيحة في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب عظيم.

. لا يحقون الحق ولا يدافعون عنه؛ المصيبة الأعظم تواجدهم الكبير على الساحة الجغرافية، ومع ذلك يقتل القاتل ويسرق السارق ويمر من عبر طرقهم ومن جانبهم، ولا يحركون ساكناً ولم يقبضوا يوماً سارقاً، فما الداعي من تواجدهم أصلاً!
بل إن وظيفتهم تخزين القات والنوم على اسوام النقاط.

. ردود فعلهم تجاه المواطنين المتظاهرين من أبناء حضرموت، ومن مواقفهم القبيحة، عندما اجمع أبناء حضرموت على عدم دخول النبتة الخبيثة وهي القات إلى حضرموت وكان الموقف في منطقة القطن، فحركوا الدبابات وأطلقوا النار على المواطنين وكذلك في غيرها من المدن الحضرمية خاصةً في أيامنا الأخيرة مدينة تريم، مع ان شجرة القات تضر البنك وتنزف الإقتصاد وتقتل العملة الصعبة وتدعم اقتصاد المليشيات الحوثية، ولها العديد من الأضرار الإقتصادية منها، وأيضا على المسؤولين السياسيين، وضررها واضح في الوضع الاجتماعي بشكل عام وخاص.

• الكثير من السلبيات المؤلمة التي تضر المواطن والدولة يأتي من قبل هذه القوات العسكرية وهي المنطقة العسكرية الأولى، الأهم من كل ذلك أن جميع الحضارم مجمعين على عدم قبولهم تواجدها داخل الأراضي الحضرمية وعليهم ان يرحلوا منها وإحلال قوات أمنية حضرمية في الداخل وقوات دفاع وجيش حضرمية على حدود حضرموت.

اللهم أبدلنا جنوداً خيراً منهم ينصرون الحق ويقيمون العدل ويحافظون على الدين والمال والنفس والعرض والأرض.

*`المقالات التي يتم نشرها لاتعبر الا عن راي الكاتب فقط ولا تعبر بالضرورة عن سياسة الموقع`*