” الحوثي ونهايته! ، من؟ وكيف؟”
كتب / جابر عبدالله الجريدي
الجمعة 25 يوليو 2025
*بسم الله ابتدأ وبه استعين على أمور الدنيا والدين، وبعد:*
وداءُ تلك المليشيات التي أدخلت في بلاد السعيدة الفواجع والكُربات، يتمتعون على صيحات الأمهات، يغدقون من أموال الناس وحقوقهم على أنفسهم مختلف الملذات، يظنون أنها لهم حقاً لأن الله اختارهم وهي عليهم من النقمات، والكثير يعاني منهم أشد الويلات، فوالله ليس مصيرهم الا سبيل الهلكات.
ولقد اخترنا ثلاثة أسهم تقضي على هذه الفرقة الفاسدة الظالمة، ونذكرها لكم وفقكم الله :
١- بيان للناس شرهم وكرههم وحقدهم على الإسلام، بل وتميزهم عن الناس، ويعتقدون بالإمامة كما اعتقد اليهود أنهم خاصة الناس واصفياهم، ويحل للحوثيين ما اشتهت لهم نفوسهم ولو على حساب المسكين واليتيم، والكثير الكثير من مفاسدهم وطاماتهم، ولو أعطينا نظرةً سياسيةً قانونية لوجدنا ان من سبب وضعنا تحت أحكام البند السابع هو تواجد تلك المليشيات الرافضية الفاجرة.
٢- محاربتهم تحت لواء الدين لا الوطنية، فلا يظن أحدُنا ان الوطنية اذا تأصلت في القلوب إنتصرت، وتقديم الوطنية الخالصة هي الخلاص، كلا فإن الأمر كله لله يعز ويذل من يشاء، وإن ربي العزيز ينصر وينتصر لأهل الدين، الذين يدافعون عن شريعة الإسلام، الغيورين على القرآن، المقتدين بشريعة خير الأنام، محمدٌ سيدُ ولد عدنان، فإنك ان تنتصر من أجل الدين، ينصرك رب العالمين، وليست هذه الكلمات من إنشائي يا طيبين، بل إنها آيةٌ أتت في القرآن الكريم يقول الله عز وجل فيها : ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُركُم وَيُثَبِّت أَقدامَكُم﴾
لا يهم من اجتمع لقتال الحوثية، ولو حشدوا ماحشدوا من أجل إبعادهم من البلاد، ومحاربة مافعلوه من فساد، حتى وإن رفعوا البند السابع ولو حاربهم مجلس الأمن الدولي والعالم أجمع، فإن مسألة النصر بإذن الله، وإن عون الله لمن يسعى لرفعت الدين، وأن يُعلا اسم الله العظيم.
٣- وحدة أهل السنة والجماعة، إن من اشد الناس عداوة لأعداء الله هم أهل السنة والجماعة المقتدين بهدي سيد المرسلين، الذين سلكوا طريق السلف الصالحين، فإن في زمان وحدتهم في دماج على عهد الإمام العلامة الوالد مقبل بن هادي الوادعي عليه رحمة الله، لم تقم للرافضة اي قائمة، بل انهم لم يستطيعوا هد هذا الجبل العظيم الذي كان قائده السني السلفي مقبل بن هادي الوادعي رحمة الله عليه، وما إن تفرق طلابه من بعده، فأصبحوا شذر مذر، دخلت عليهم الأحزاب ففرقت منهم جماعات، حتى ذهب ريحهم وهيبتهم كما قال سبحانه وتعالى : ﴿وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم﴾ فما أجمل الإجتماع تحت راية التوحيد والإسلام، على هدى خير الأنام، فنبتعد عن الحزبية والجماعات لنكون جماعة واحدة تسعى للإصلاح في الأرض، تسير على خطى النبوة، على مافهمه السلف الصالحون رحمهم الله جميعا، فلا تدليس ولا تلبيس، بل إن رفع راية الدين ومحاربة الفاسدين هي مقصدنا الأسمى.
الحوثيين شرذمة قليلة، طائفةٌ ضعيفة، أصحاب مواقف هزيلة، تسلطوا علينا لأننا تفرقنا، فلو أنَّا نكون قبضة واحدة قوية فنضربهم ضربة واحدة فنقضي عليهم.






