اليمن وظلم الجميع
كتب / فيصل البطاطي
الاحد 20 يوليو 2025
اليمن .. فتاة بريئة، رماها أهلها في قلب المحيط دون سترة نجاة، لا ذنب لها إلا انها كانت أضعف من ان تقاوم ظلم الجميع.
وحين استيقظ بعضهم على فداحة ما ارتكبوه، ومدوا أيديهم لإنقاذها. وجدوا وحشين ينتظرانها هناك في الاعماق:
من جهة، الحوثي ممسك برجلها اليمنى، يجرها باسم “الولاية الإلهية” لا يريد لها نوراً ولا حرية، فقط ان تختنق تحت سلطته.
ومن الجهة الاخرى، الانتقالي ممسك برجلها اليسرى، يسحبها نحو مشروع تشطير ميت، يرفض ان تعود لأهلها، ويصر ان تظل رهينة لماضي لم يكن يوماً لها.
كلاهما اقسم الا ترى اليابسة، والا تصل الى بر الامان.
كلاهما يريدها غريقة، لان نجاتها تعني نهايتهم.
هذه هي اليمن اليوم:
تحاول النجاة، والحوثي والانتقالي يسحبونها نحو القاع.
واحد باسم “الولاية”، والثاني باسم ما يسمى “الجنوب العربي” الاسم الذي لم يكن في التاريخ دولة، ولا في الوجدان وطن.
والحقيقة الدامغة؟
من يزعم ان بقاء اليمن موحداً هو خطر، ويتعامى عن خطر الحوثي والانفصال… هو اما شريك في الجريمة، او أداة غبية يستخدم فيها دون ان يدري. #حفظاللهاليمن






