ديربي الاتحاد وسيئون والشارع الرياضي ..!!
تاربة_اليوم / خاص / تقرير/ إبراهيم باشغيوان / 15 يوليو 2025
يؤسفني كثيراً أن أبدأ حديثي بالتأسف لما نراه و يحصل في أوساط الشارع الرياضي داخل مدينة سيئو وضواحيها، وما تحمله و تبثه بعض الأقلام والأفواه الرياضية والإعلامية من رسائل ذات وجهين، بأسلوب بعيد تماماً عن سلوكيات الفن والأخلاق التي تهدف إليها الرياضة، مستغلين بشكل واضح هذا الحدث التنافسي والمميز بين الجارين بغرض إثارة النفوس وتحقيق أهداف خاصة وشخصية وربما أخرى ، لا تخدم روابط التعاون والتنافس الشريف بين الناديين.
فقبل انطلاق موعد لقاء ديربي الذهاب من الدوري التنشيطي يوم الخميس الماضي الذي ينظمه فرع كرة القدم بالوادي، نرى أن كلا الناديين كانت له ظروفه الخاصة، فسيئون وإن كان لاعبوه يمارسون نشاطهم مع أفرقتهم الشعبية، إلا أن ممارسة نشاطهم مع النادي قد انقطع لمدة أسبوعين أو أكثر، ثم عادت ممارسة النشاط قبل البطولة بقرابة الأسبوعين تقريباً، بينما كان الاتحاد لا يزال بحاجة إلى بعض الوقت، وعدد من المباريات الودية التي كانت ضمن خطة الإعداد، استعداداً للاستحقاقات القادمة، حيث اعتذرت معظم الأندية بوادي حضرموت عن خوضها معه نظراً لتوقف النشاط فيها.
وبين هذه الظروف وتلك، والأهداف الخاصة والمستقبلية لكليهما، ذهب البعض لوضعهما تحت دائرة نكون أو لا نكون، وما يندرج تحت هذه العبارة من خطوط حمراء وحيثيات سيتم العمل بها من خلال نتيجة لقاء الذهاب بداية، ووصولاً إلى دور الإياب بطريقة تجعل الشارع الرياضي يغلي، وتثار فيه الشحناء والكراهية، مما يؤدي إلى التصرف بعدوانية تجاه الطرف الآخر، وتبادل الألفاظ غير اللائقة بين الجماهير واللاعبين..
إلا أن إدارة ولاعبي وجماهير الناديين كانت واعية، فسطروا أجمل الذكريات، وهنا يجب أن نشكر رئيس إدارة نادي إتحاد حضرموت ونادي سيؤن ممثلةً برئيسيهما الهدار والصيعري، وجماهير الأصفر لما قدموه من لوحة فنية إيجابية، وذات أبعاد جميلة كثيرة كما هي بالصورة، فلم يسبق في تاريخ الناديين مثل هذه الجماليات بينهما، كما يجب أن نشكر جماهير سيئون على ما فعلوه بالرغم من خسارة فريقهم من تشجيع مستمر بعد مباراة الذهاب، وهذا ذكّرني بعبارة جميلة من كتاب كرة القدم بين الشمس والظل وهي “ربحنا أم خسرنا لن تذهب متعتنا “.
ورغم كل ذلك النجاح والجمال رأينا جميعاً أن هناك من لا يحب مدينتنا ولا ناديينا أن يكونا بهذا الحال، فذهبوا إلى التخريض والتأجيج تحت ذرائع واهية، وانزلق معهم من انزلق، إلا أن ثقتنا بإدارة نادينا وجماهير الناديين كبيرة، وفي الأخير وعلى هامش ما تقدم نرجو أن نرى في لقاء الإياب جمال كروي ومادة دسمة فنياً، فيها احترام للمنافس من فوق المدرجات وداخل أرضية الملعب، تترجمه العقول قبل الأقدام، وكل جماهير الرابطة المحبة والشارع الرياضي من ديربي الاتحاد وسيئون المنتظر، والله ولي التوفيق.






