دورات التمكين بين البهرجة الإعلامية و الضحك على الذقون
كتب / سمير قندوس
الاحد 13 يوليو 2025
انتشرت في الآونة الأخيرة الدورات التدريبية التمكينية التي تقوم بها مؤسسات مجتمعية أو جمعيات خيرية أوجهات حكومية و تمولها منظمات دولية أو مراكز اغاثية أو جهات مانحة يتم في ختامها تمكين الشباب أو المتدربين بمعدات وأدوات تساعدهم على شق طريق النجاح ، وخوض معترك الحياة ليكونوا عوناً لأسرهم و يفتحوا لأنفسهم أبواباً جديدة للرزق …
ولكن هل كل هذه الدورات يكون التمكين فيها للمتدربين تمكيناً حقيقياً من حيث التمكين في المعلومة والمهارة أولاً ، ثم التمكين بالمعدات التي فعلاً ستكون له عوناً على خوض غمار هذا المعترك في الحياة والدخول في سوق العمل بكل اريحية ..
لقد لاحظنا وتابعنا عدة دورات تمكين اقيمت في سيئون يكون فيها الجانب الإعلامي مبهرجاً فيه كثيراً و تجد أن المنظمين همهم الجانب الإعلامي والتصوير والظهور إعلامياً أكثر من الجوهر وهي الاستفادة الفعلية من هذه الدورات …
وتجد أيضاً أن المنظمين يوعدون المتدربين بتمكينهم بمعدات وأدوات تساعدهم وتمكنهم للدخول في مشروع جديد لهم في المستقبل ولكن المتدربين يتفاجئون أن هذه مجرد وعود فقط ولكن الواقع شي مغاير ويتم تسليمهم حقيبة لا تكون حتى ربع ما تم وعدهم به و هنا تحصل لهم خيبة الأمل و هنا التحطيم الحقيقي لأحلامهم …
ومن هنا ندعوا الجهاة المانحة أن تقوم بالاشراف بنفسها على تنفيذ مثل هذه الدورات و عمليات التمكين بعد ذلك لا أن يكون عبر منسقين آخرين يكونون هم أصل الفساد في هذه العملية…
كما ندعوا مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل أن يكون له دور أيضاً في هذه الدورات ويكون أيضاً مشرفاً مباشراً على مثل هذه الدورات ويكون حلقة وصل بين المتدربين والمانحين حتى تقل مثل هذه الاختلالات و يتم تفوين الفرصة على المتلاعبين في مثل هذه الدورات التي يتم أنفاق الأموال الطائلة لأجلها وفي الأخير لاتأتي بثمارها المرجوة بالشكل المطلوب ….






