الوداع الحزين لركن القبيلة الرزين !!
كتب / عبدالله صالح عباد
السبت 12 يوليو 2025
يقول ربنا تبارك وتعالى في كتابه العزيز : [ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ﴿١٨٥﴾ ] سورة آل عمران . نعم الموت حق . لقد فجعنا عند تلقينا لخبر وفاة الوالد سالم محيندان بن عباد يوم الخميس 15 محرم 1447ﻫ الموافق 10 يوليو 2025 م . كان الفقيد رحمه الله من قيادات قبيلة آل بن عباد ومؤسسيها منذ سنوات طويلة في التسعينيات عندما بدأت اللقاءات في المناسبات الدينية وتعتبر من القبائل السبّاقة في ترسيخ هذه القاعدة ، قاعدة التواصل والتراحم بين أفراد القبيلة حيث كانت البدايات تضم مجموعات من تاربة وهم الأكثرية ومن الخيام والغرفة وبابكر وسيؤون وهم الأقلية . حيث كان الفقيد من الركائز الأساسية في تكوين وإنشاء العلاقات بين أفراد القبيلة وهو من يتابع ويوجه الشباب وكان حريص جدا على جمع لم الشمل ، وحث الشباب على حضور اللقاءات والتي كانت بالأخص تضم هذه المناطق التي ذكرناها لأنها تجمعها شجرة واحدة عن جدين أخوين . كان يتمتع بأخلاق عالية وهي التي تتكلم عنه في مجتمعه وقبيلته وهو معروف عند معظم أبناء منطقته يعرفه الجميع كبير وصغير بحكم مهنته الفريدة لعشرات السنين . ودائما ما يكون في عمله . يؤذن لصلاة الفجر بالمسجد المجاور لبيته ( مسجد علوي بن عبيدالله ) وكذلك مؤذن احتياط بمسجد الزهرة ، هكذا كان ارتباطه بالمساجد لا يفارقها أين ما كان في البيت أو العمل سيفتقده جيران المساجد التي يتردد إليها وصوته الذي يُرفع به الآذان . لقد فقدنا رجل غالي رزين في طرحه لبعض الأمور . لقد خسرت القبيلة رجل كان الرابط بين أهل الخيام وبابكر والغرفة وسيؤون مع أهل تاربة وعندما يحين موعد اللقاء للقبيلة في مناسباتها الدينية يتم التواصل بالعم أبوطارق عن مكان اللقاء وأين يكون رحمة الله عليك أباطارق . وفي مساء الأربعاء وبينما كان العم سالم ذاهبا كعادته لأداء فريضة صلاة العشاء في ليلة مظلمة باغتته دراجة مسرعة فارتطمت به وتم نقله إلى مستشفى بن زيلع وأدخل العناية المركزة حتى فارق الحياة لتزداد منطقته وقبيلته أكثر ظلاما وحزنا على فقده . وفي عصر يوم الخميس تمت الصلاة عليه الساعة الرابعة والنصف عصرا في مسجد عبدالله بن عبيدالله وسط حضور كبير والحقيقة استغربت من تلك الحشود الغفيرة من مناطق مختلفة وما ذاك إلى لمكانة الرجل وأولاده في المجتمع فكان له ذلك الإكرام لتتم الصلاة عليه ويدفن في المقبرة المجاورة للمسجد . ونسأل الله أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ، كما نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته إنا لله وإنا إليه راجعون .
وداعا أبا طارق .






