الظلام والعطش:معاناة عدن وتعز!!و ثقافةاللطم والعويل تُفخخّ الشمال
تاربة_اليوم /حسان عبد الباقي البصيلي
تتعرض عدن وتعز كا أكبر محافظتين واقعه تحت سيطرة الحكومة الشرعية اليمنية، لأزمات إنسانية حاده،حيث تغرق عدن في ظلام دامس، وصل حسب كتاب على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أكثر من عشرون ساعة في اليوم، لاول مره في تاريخ المدينة،بينما يعاني أهالي تعز من صعوبة في الحصول على الماء،هذه الأزمة التي تعصف بالبلاد ليست وليدة اللحظة،بل نتيحة تراكمية للصراعات والاوضاع الإقتصادية،كما يعد فشل كل الحكومات المتعاقبة والسلطات المحلية في كل المحافظات المحررة،أهم الأسباب الذي أدّت إلى التدهور السريع في الوضع،بسب إنتشار الفساد في كل مرافق الدولة.
في عدن أصبح إنقطاع الكهرباء لساعات طويلة،مصيبة حلت على المدينة الساحلية،فقد لجأ بعض الأهالي إلى البحث عن بدائل ومنها الطاقات الشمسية، والمولدات الكهربائية،ونجح ميسوري الحال في ذلك،وأقتصرت الازمة على البسطاء ومحدودي الدخل الذي يشكلون غالبية سكان المدينة،حيث حلت الشموع كبديل للكهرباء، وأبقوا أعينهم على لقمة العيش، التي يصعب الحصول عليها بسبب إنهيار العملة المحلية أمام العملات الاجنبية،ما تسبب في غلاء الأسعار،وفقد العملة لقيمتها.
في تعز الوضع لايختلف كثيراً عن عدن،حيث أصبح الحصول على شربة ماء،منجز لرب كل أسرة،فقد أصبح سكان المدينة مضطرين لشراء الماء بأسعار باهظة،مما شكل عبء آخر للأهالي وخصوصاً الأسر الفقيرة،ويعد إنقطاع المرتبات،وإنهيار العملة الهم الذي يشغل جميع سكان البلد،ولازالت الأطراف المتصارعة والمختلفه فيما بينها بعيدة عن تشخيص الامرالواقع الأليم الذي يعيشه الشعب.
فهل تصحوا المكونات السياسية والعسكرية في البلد من هذه الغفلة، التي أبقت الشعب وحيداً، دون مؤسسات دولة حقيقية وفاعلة على الأرض،أم أن الأمر لا يعنيهم،وهناك أيام صعبة أخرى تنتظر اليمنيون أكثر مماهم عليه الآن،لان هذا الصمت يشرعن للجهات المسؤولة، ممارسسة ما هو أقصى من هذا التجويع والحرمان، خصوصاً بعد غياب الوازع الديني والأخلاقي في كل المسؤولين في البلد خلال عشرة اعوام مضت.
لكن يبقى السؤال هل التحالف العربي السعودي راضي بهذا الوضع؟ في المناطق المحرره؟أم أن هناك حسابات سياسية تدفعه للبقاء على هذا الوضع،حتى يتم حوار جديد يُحقق فيه إختراق،وتشكيل مجلس رئاسي جديد، مهامه حل المشاكل المختلفة عليها، على مستوى الوطن،هذا ما يترقبه الشارع اليمني منذ أكثر من عامين من اليوم.
في الشمال الوضع أسوى بكثير من اليوم، لقد تعرضت هذه المحافظات لعدة أزمات منها إنقطاع المرتبات، وأنتشار الفقر والجوع،لكن تبقى أزمة تفخيخ سكان تلك المناطق، بثقافة اللطم والعويل وضرب الاجساد، هي أخطر التحديات التي حلت عليهم، مما جعل مراقبون يرون أن نشر المذهب الشيعي المستورد من إيرن،ونشر العقيدة الفاسده والتشيع،قد يساهم في تاخير تحقيق الحسم لأكثر من خمسون عاماً،وبهذا يكون كل ما تاخر اليمنيون يوم واحد في حسم المعركة مع مليشيات الحوثي، كلما زادت قوة المليشيات وأزدات صلابة، وقد يفاجئون الجميع، بإعادة الكره وشن حرب جديده على مناطق الشرعية،وتسقط البلاد في أزمات وحروب لاتنتهي بسب تدخل الجماعة في حروب بالوكاله،وسوف يُشَرّد اليمنيون ويصبحون لاجئون في دول الجوار.






