باب النجار مخلوع
بقلم / خالد أحمد باشنتوف
السبت 5 يوليو 2025
في زمن كثرت فيه التناقضات ، وقل فيه الإخلاص ، برزت تلك المقولة التي جسدت حالنا ، فحجزت لنفسها مكانا في واقعنا ، اذ تراءى أن كل صاحب مهنة أو من يقدم النصح للآخرين ، مقصر في واجبه اتجاه نفسه وأهله .
💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟
تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.
وفي وضعنا الحالي ، لا عجب إن باع النجار بابه بدلا من أن يصلحه ؛ فالإصلاح يتطلب وضعا ماديا ووقتا لبذل مجهود شخصي ، وهذان لا يتوفران في ظل هذه الأوضاع . نسأل الله العفو والعافية .
الغريب في الأمر أن هناك جماعة يدعون ” المسؤولين ” ، قد خلعوا المسؤولية من مضمونها ، وامتهنوها لأنفسهم ؛ فانشغلوا بها فأشغلتهم عن رعيتهم ، الا من رحم الله.
عند تعيينهم، سألنا الله أن يعينهم، وأنكرنا على من هنأهم جهالتهم ، فإذا بهم هم أشد جهالة بما وكل إليهم ، أو أنهم يلبون رغبات من خولهم ، ولا حيلة لفاقد .
لقد خلعوا أنفسهم من شؤون الرعية ، وانشغلوا بما لا يرضي رب البرية ؛ ينفقون الملايين على التفاهات ، ويفتعلون ما
يلهي كالمهرجانات ، كانهم صم عن الشكوى والآهات ، بكم بحجة عدم سماع التنهيدات ، وعمي عما يجري من أحداث ، نسأل الله لهم الهداية والصلاح .
فإذا كان النجار قد أهمل بابه ، فإن المسؤولين قد أهملوا وطنا بأكمله . لهذا ظل حال المواطن كلاجى في وطنه ، والمسؤول كالنجار تاجر بمهنته ، وشتان بين هذا وذاك .
خص الله تعالى بالذكر أنه ليس بغافل عما يعمل الظالمون ، وهو أدق في الحساب لا يغفل عن مثقال ذرة من خير أو شر وإنهم لمحاسبون ، الصبر على البلاء محمود ، وصاحبه مأجور ، ما مضى مدحور ، وما هو آت موعود ، نسأل الله السلامه والثبات .





