اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

حضرموت ترفض التهديدات وتؤكد استقلالها: لا لزبيدي سيئون، ولا لزبيدي الضالع !!!

حضرموت ترفض التهديدات وتؤكد استقلالها: لا لزبيدي سيئون، ولا لزبيدي الضالع !!!

بقلم / م .لطفي بن سعدون الصيعري.
الجمعة 4 يوليو 2025

في مشهد يعيد إلى الأذهان فصولًا سوداء من التدخلات القسرية، أطلق ما يُسمّى بـ “زبيدي سيئون” – رئيس مكتب الانتقالي في وادي وصحراء حضرموت – تهديدًا علنيًا باجتياح حضرموت بـ”300 ألف مقاتل جنوبي”، في خطاب فجّ لا يمتّ بصلة للغة السياسة
، بل يشي بنزعة هيمنة واستعلاء مرفوضة ومدانة من كل حضرمي حرّ.
وليست هذه التهديدات معزولة أو مفاجئة؛ فقد سبقتها تصريحات مشابهة من “زبيدي الضالع”، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عبدروس ، أثناء زيارته الأخيرة للمكلا، في محاولة لاستعراض القوة وفرض أمر واقع على الحضارم، وكأن حضرموت ساحة مفتوحة لمن هبّ ودبّ.
فحضرموت ليست أرضًا سائبة.. ولا شعبها خانعًا ، حتى ولو ظنّ البعض، واهمين، أن حضرموت لقمة سائغة، وأن أبناءها سيقفون مكتوفي الأيدي أمام مشاريع الضم والإلحاق سواء من عدن أو صنعاء. لكن التاريخ، والحاضر، يشهدان بأن الحضارم كانوا – وما زالوا – سدًا منيعًا في وجه أي مشروع استتباعي، سواء تحت شعارات قومية أو دينية أو ماركسية.
تهديدات زبيدي سيئون ، عبدالملك محمد ، صدرت من منصة مؤتمر “العمال والفلاحين والصيادين والكادحين عماد “، أحد تفريخات الانتقالي بصبغة ماركسية ملحدة ، من زمن الحزب الاشتراكي اليمني، الذي دمّر حضرموت باسم الصراع الطبقي ، ونهب أراضيها و صادر شركاتها المساهمة وسحل علمائها ومقادمتها ونكل بكل شعبها ، تحت عباءة “الثورة الحمراء وراس الفاس يقطر بدم “. واليوم، تُستدعى تلك الشعارات المفلسة من أرشيف الفكر الماركسي الملحد ، لتغليف مشروع مناطقي عنصري، يهدف لشق وحدة حضرموت الداخلية وخلق فتنة طبقية ، لا تمتّ بأي صلة لواقع أهل حضرموت، المعروفين بتماسكهم الاجتماعي وسلمهم الأهلي وإسلامهم الوسطي.

💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟

تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.

لا للصراع الطبقي ولا للاستيراد الأيديولوجي :
إن الفكر الذي ينطلق منه دعاة التهديد والتفتيت ونار الفتنة ، ليس فقط غريبًا عن حضرموت، بل هو مرفوض دينيًا ومجتمعيًا؛ فكيف يُعقل أن يُسوق “صراع الكادحين” لجمهور مسلم ، يؤمن بأن العدل لا يأتي عبر الفتنة الطبقية، بل عبر الشورى والعدالة والتكافل ، التي شرعها الإسلام ؟ كيف يُقبل أن يُعاد تدوير الماركسية الإلحادية في أرضٍ يصلّي أهلها ويصومون ويحجّون، ويؤمنون بأن الحقوق تُنتزع عبر احقاقها بالعدل ، لا عبر استجلاب الغزو الخارجي والفتنة الطبقية الماركسية؟

حضرموت ستقاوم.. وشعبها لن يخضع :
إن شعب حضرموت – بقيادة حلف قبائل حضرموت برئاسة الشيخ عمرو بن حبريش – قد أعلن بوضوح أن زمن الوصاية والتبعية قد انتهى، وأن حضرموت ليست “غنيمة” لأحد، بل وطن كامل له قراره وسيادته ومشروعه السياسي المستقل ، الرافض لأي تبعية مذلك جنوبا أو شمالا . وإن كل محاولات إرهاب الحضارم بالزحف أو التلويح بالجيوش الأجنبية، ستتحطم على صخرة الوعي الحضرمي والإجماع الداخلي وقوة شعبة ، بملايينه المنتشرين داخل الوطن الحضرمي وفي المهاجر الحضرمية، وعلى دعم الإخوة في المملكة العربية السعودية، الراعي الصادق للاستقرار في حضرموت والضامن لمصالح شعبها في مواجهة الطامعين من أي جهة أتوا.
كما أن المجتمع الدولي، بدوره، بات يدرك أن حضرموت تمثل ركيزة للأمن الإقليمي في جنوب الجزيرة العربية، وأن استهداف استقرارها تحت أي شعار سيُقابل بالرفض الشعبي والمقاطعة السياسية و المواجهة الميدانية.
و رسالة الحضارمة واضحة ، ومفادها
لا لتهديدات زبيدي سيئون.. ولا لتهديدات زبيدي الضالع. و لا لاستدعاء أي قوات من خارج حضرموت.. ومَن يدعو لذلك إنما يدعو إلى حرب أهلية لن يُسمح بها حضرميا واقلبميا ودوليا .
و لا لإعادة إنتاج الماركسية البائدة الملحدة ، وشعاراتها الخادعة.
وألف نعم لحضرموت حرة مستقلة بقرارها، وبحكمها الذاتي. متصالحة وندية مع محيطها، ومتماسكة بوحدتها الداخلية.
و نعم للتحالف مع القوى الإقليمية والدولية ، التي تدعم إرادة الحضارم لا مَن يسعى لابتلاعهم.

حضرموت لن تُبتلع.. بل ستكون مركز القرار :
ونقول بالصوت العالي اليوم، لا ينفع التخويف ولا يجدي التهديد. حضرموت أكبر من أن تُدار من الضالع أو من سنحان، وأكبر من أن تُحكم من عدن أو من صنعاء. هذا ما قاله التاريخ، وما ستقوله الجغرافيا، وما سيرسخه الحاضر والمستقبل، بإذن الله.

إغلاق