اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

المسؤول والفساد الدولة المفترضة من دول العالم الثالث… الدول النامية..الحلقة الثالثة..

المسؤول والفساد الدولة المفترضة من دول العالم الثالث… الدول النامية..الحلقة الثالثة..

من وحي القلم يكتبها ويقدمها لموقع تاربة اليوم الكاتب الحضرمي يسلم بن علي..

واصدر قرار بتعيين زبانيته أبو علام وأبو ناصر للمراقبة والمحاسبة بصلاحيات مطلقة. وانتهى الاجتماع، ومرت الأيام والشهور والسنين، والأوضاع زاد سوء.

قال أبو داؤد يا سيدي الوزير الأول شاكر أبو عباس، أتى مدير الثروة السمكية المدير أبو عايد. فقال شاكر أبو عباس: فل يدخل. فقال أبو عايد: السلام عليكم سيادة الوزير الأول شاكر أبو عباس. فقال شاكر: وعليكم السلام، تفضل اجلس. ونادى يا أبو دؤاد: ممنوع دخول أي شخص اجتماع مغلق مع المدير أبو عايد مدير الثروة السمكية. فقال أبو داؤد: تمام يا سيادة الوزير الأول.

وبدأ الاجتماع بحضور أبو دؤاد، فتحدث المدير عن إنجازات إدارة الثروة السمكية وطلب تقديم ثلاث شركات أجنبية لعملية اصطياد في السواحل. فقال الوزير شاكر: وما هي هذه الشركات؟ فذكر أبو عايد أسماءهن والمبلغ المتفق عليه وحصة الدولة. فقال الوزير الأول شاكر: انتبه من أن تضيق على الصيادين في قوت عيالهم، فهذا خط أحمر.

فقال المدير أبو عايد: الشركات مصرح لها خمسة وعشرون ميلًا بحريًا من الشواطئ، يعني “في العمق”. فقال شاكر: إذا كان كذا ممكن، ولكن هل تثق أنت بهم؟ فقال المدير أبو عايد: نعم، كل الثقة يا سيدي. فقال الوزير شاكر: ولكن موافقتنا تحتاج وقت، وسنبحث ذلك مع الجنرال قادري.

فقال المدير أبو عايد: ولكن يا سيادة الوزير، عرضنا شروطنا عليهم ووافقوا أن تدفع كل شركة 30 مليون، وحصة الدولة 30% من الإنتاج. فقال الوزير الأول شاكر: أها، الله يعطيك العافية يا أبو عايد، شروط وصفقة مربحة للدولة تمام. على بركة الله، تفاهم مع أبو داؤد على كل التفاصيل، وأنا جاهز للتوقيع. تفضل مع السلامة.

وانتهى الاجتماع بمدير الثروة السمكية، وانتهت الصفقة، وعلى كل شركة 30 مليون دولار. استلمها أبو داؤد مع المدير أبو عايد من دون حصة الدولة 30%. فدخل أبو داؤد وقال: سيدي الرئيس الجنرال قادري أتى. فقال شاكر: أهلا بالعجوز الخرف، فل يدخل.

فدخل الجنرال قادري وقال: ما هذا يا شاكر، أحوال الناس زادت سوءًا وأنت في بحبوحة؟ فقال شاكر: يا سيادة الرئيس، أي سوء تتكلم عنه؟ فقال الرئيس الجنرال قادري: الرغيف والبيض كان بخمسة سنت، الآن طالع للعشرة، وأنت جالس، أي عمل كلفتك به؟ ننتظر حتى يغلي الشارع؟

يا سيادة الرئيس، عن أي رغيف تتكلم وبيض؟ نحن ندعم البيض بمبالغ والرغيف، وهذه سياسة غير مربحة بسبب احتكار الدولة لمزارع البيض والمخابز. وأسمع مني يا سيادة الرئيس الجنرال قادري، حفظك الله ورعاك، وننتقل إلى السوق الحرة، أصبح العالم سوقًا حرة، ونشارك القطاع الخاص والشركات العالمية.

فقال الرئيس الجنرال قادري: يا شاكر، أنت في رأسك شيء، كيف هذا؟ اشرح موضوعك. يا سيادة الرئيس الجنرال قادري، السوق الحرة يعني أن نشارك القطاع الخاص، مثلاً عندنا عشر مزارع دواجن، ليش ما تصبح عشرين قطاع خاص ومختلط، والمخابز بدل الخمسة خمسين، نسمح للتجار بالاستيراد والتصدير، وهكذا ننتقل من مسؤولية الدولة إلى المسؤولية للجميع، والكهرباء والأسماك والنفط والمعادن، وسنخفض التكلفة، والتنافس في الأسعار.

فقال الرئيس الجنرال قادري: والله فكرتك تمام، ولكن كيف نثق في كلامك، أنت مروغ وثعلب ي شاكر سنبحث الموضوع ونرد عليك..فقال شاكر لا تتاخر ي سيدي الجنرال قادري حفظك الله ورعاك وانتهي الاجتماع نلتقي غدا…

إغلاق