اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

نحو مشروع حضرمي… معبر عن إرادة الحضارمة !!!

نحو مشروع حضرمي… معبر عن إرادة الحضارمة !!!

بقلم / م. لطفي بن سعدون الصيعري.
الاحد 29 يونيو 2025

شاركت كمستمع  في الندوة الحوارية التي أقيمت على منصة “إكس” يوم الخميس 26 يونيو الساعة 9 مساءًا ، لمناقشة وثيقة المبادئ السياسية للحكم الذاتي في حضرموت، وهي تعتبر خطوة مهمة واستراتيجية في المسار السياسي الحضرمي، ولها أبعاد متعددة من حيث الأهمية والأهداف والتأثير المجتمعي والسياسي.
وقد مثلت الندوة الحوارية خطوة ناضجة في مشروع الحكم الذاتي، وجاءت في توقيت سياسي مهم. وقد أرست تقاليد جديدة في العمل السياسي الحضرمي تتمثل في التشاركية والشفافية. لكنها بحاجة إلى مأسسة ومتابعة منهجية لتصبح جزءًا من عملية بناء شرعية دستورية ومجتمعية حول مشروع حضرموت القادم. وقد كنا نتوقع ان يتم نشر بيان ختامي تقييمي بنتائج الندوة من اعلاميي الفريق الوطني لتعزيز الحراك المجتمعي الاعلامي والسياسي حول هذه الوثيقة واهميتها ،  كونها وثيقة حاكمة ومرجعية لمشروع الحكم الذاتي الحضرمي الذي يجري اعداه بوتيرة متصاعدة .
وتعويضا عن ذلك فاننا نبادر في هذه المقالة بعمل التقييم المطلوب لهذه الندوة كإجتهاد شخصي ، يسهم في توسيع الحراك والتحشيد الاعلامي ، حول الوثيقة الحاكمة لمشروع الحكم الذاتي . وتتضمن ، التقييم العام للندوة ، الأهداف المحققة والملاحظات والتحديات .
وتقييميا فإن الندوة ناجحة في الشكل والمضمون، و تمثل نقلة نوعية في إشراك المجتمع الحضرمي عبر الفضاء الرقمي، وفتحت نافذة مهمة على وثيقة تُعد حجر الأساس لمشروع الحكم الذاتي. وقد نجحت في تحفيز النقاش العام، وطرح قضايا جوهرية حول مستقبل حضرموت وإدارة شؤونها. وذلك من خلال الآتي :
فأهمية الندوة تكمن في تحقيق الآتي :

1. تعزيز الحوار المجتمعي: حيث ساهمت في خلق مساحة مفتوحة بين الفريق الوطني والجمهور، مما عزز الشفافية والمشاركة.

2. عرض الوثيقة على الرأي العام الحضرمي والمحيطي : فقد أتاح النقاش الفرصة لشرح الوثيقة بلغة مبسطة وربط مبادئها بالواقع الحضرمي.

3. شرعنة المبادرة سياسيًا: مشاركة قيادات الفريق الوطني والمختصين  بالمشروع على المنصة ، منح الوثيقة دعمًا رمزيًا واعلاميا و وشعبيًا.

4. قياس نبض المجتمع: أظهرت الندوة تفاعل الجمهور مع قضايا مثل الحكم الذاتي، التمثيل السياسي، توزيع الثروة، الهوية الحضرمية.


ومن ناحية الأهداف المحققة فهي تتضمن :

1. نشر وتوضيح الوثيقة: تم عرض المبادئ السياسية للجمهور والتعريف بها بطريقة تفاعلية.

2. فتح باب الملاحظات والتطوير: عكست الندوة نية حقيقية للاستماع للرأي العام وتعديل الوثيقة بما ينسجم مع تطلعات الناس.

3. كسب التأييد الشعبي: الندوة خدمت هدف الحشد و التعبئة الجماهيرية حول مشروع الحكم الذاتي بطريقة تشاركية سلسة .

4. ربط المشروع بالواقع: من خلال مشاركة مختصين، تم شرح كيف يمكن تحويل المبادئ إلى مؤسسات وهياكل حكم فاعلة.


اما  الملاحظات والتحديات فهي كالاتي:
● ضيق الوقت حيث لم تتسع لمشاركات مجتمعية أكثر كما إن طريقة طرح الأسئلة والاجابة عليها مباشرة من أعضاء الفريق قد اضاع كثيرا من الوقت وكان يفترض من اعضاء الفريق الرد باجمالية ، على مختلف الأسئلة والملاحظات في ختام الندوة ، استفادة للوقت .
● ضعف التوثيق الإعلامي: لم يصدر بيان إعلامي شامل أو ملخص رسمي بعد الندوة، مما يضعف أثرها التراكمي.
● التمثيل المحدود للفئات المختلفة: كان بالإمكان توسيع المشاركة لتشمل شخصيات نسوية، شبابية، أو من  القيادات الحضرمية.
● حاجة لاستمرارية النقاش: ندوة واحدة لا تكفي؛ مطلوب سلسلة ندوات قطاعية (الشباب – الاقتصاد – الهوية – الأمن – المرأة…).
ولذا فاننا نوصي الفريق الاعلامي ب :

1. إعداد تقرير شامل بالنتائج والملاحظات وردود الافعال الصديقة والمضادة ،  لعرضها على الفريق الوطني وتقييمها .

2. تنظيم جلسات حوارية تخصصية لاحقة لتفكيك كل مبدأ من مبادئ الوثيقة ومناقشته بعمق.

3. نقل النقاش إلى الداخل الحضرمي عبر مكاتب الجامع ،  أو لقاءات شعبية مباشرة.

4. إشراك المرأة والشباب بفاعلية أكبر في صياغة المستقبل

.

إغلاق