اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

التقويمين الهجري و الميلادي: الأساس و المُميّزات (نبذة شاملة و مُبسّطة)

التقويمين الهجري و الميلادي: الأساس و المُميّزات (نبذة شاملة و مُبسّطة)

بقلم : #مرعي_حميد
الاربعاء 25 يونيو 2025

*وضع خليفة المُسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه نظاماً خاصاً للمسلمين لعد السنين و حسابها بحيث جعل عامه الأول عام هجرة المُسلمين بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم في 16 يوليو من عام 622 ميلادية من مكة المُكرّمة إلى يثرب التي أسماها الرسول المدينة المنوّرة وفيها أسس و أقام أوّل دولة للمُسلمين … وقد حافظ عمر بن الخطّاب رضي الله عنه في هذا التقويم على أساس الشهور عند عرب شبه الجزيرة العربية منذ أقدم الأزمان و بنفس تسمياتها وعددها إثنى عشر شهراً تعتمد في تحديدها و تواليها على دوران القمر حول كوكب الأرض و لذا تُسمى التقويم القمري و هو الأساس في تحديد شهر الصيام الواجب الذي شرعه الله تعالى و شهر الحج و ما يرتبط بالحج أساساً من أشهر ثلاثة مُحرّم القتال فيها لكونها شهر قدوم لمكة و شهر حج و شهر عودة ، وشهر رابع مُنفرد هو رجب ، وحين يتوقف الناس عن القتال بينهم قد لا يعودون نتيجة لحلٍ يتوصلون إليه و إن عادوا فبضراوة أقل وهذه من حكمة الله تعالى في شِرعة تحريم القتال فيها منذ ما قبل البعثة النبوية بدهور طويلة ..*

*ومن ميزات التقويم القمري / الهجري أنّ أشهره مُتنقّلة بين وقت الحر من العام و وقت البرد على سطح الأرض و هُنا تظهر رحمة الله كما يظهر الابتلاء في اختلاف أشهر الصيام الواجب ( رمضان) بمرور الأعوام بين برد في الشتاء و حر في الصيف و بين البينين ( ربيع و خريف) … وبين جزء من هذا و جزء من هذا …و معلوم أنّ اليوم من الشهر الهجري يعود إلى نفس موضعه من أزمنة الحر و البرد كل 33 سنة و يومين ( ذكر هذا لي الحاج سالم عمر جوف ( المُلقّب ب الدولة ) _ رحمه الله _  الخبير بنجوم الزراعة من منطقتنا عام 2009 م في مقابلة خاصة معه لصحيفة البادية  العدد 43 ) و يكون هذا الدوران لأيام السنة الهجرية كون السنة الهجرية تقل 11 أو 12 يوم عن السنة الشمسية التي تثبت فيها الفصول الأربعة وهي أساس التقويم الميلادي أو التقويم الشمسي الذي يعتمد على دوران الأرض حول الشمس دورة كاملة كل عام شمسي… وفي التقويم الشمسي / الميلادي تستطيع تحديد مواعيد البرد و مواعيد الحر بدِقّة تامّة و ثابتة …أو قل فصل الشتاء و فصل الصيف و فصلين انتقاليين بينهما : فصل الربيع و فصل الخريف و كل منها يمتد لتسعين يوماً من السنة الشمسية تبدأ و تنتهي غالباً بيوم 21 من الشهور الثلاثة التالية : يونيو ، ديسمبر ، مارس ،23 سبتمبر ، بالتعاكس بين النصف العلوي من الكرة الأرضية ( النصف الشمالي ) و النصف السُفلي ( النصف الجنوبي) و يقسم خط الاستواء الكرة الأرضية إلى هذين النصفين …*

*والتعاكس كامن في ترافق وجود فصل الصيف مع فصل الشتاء في الكرة الأرضية و بالتناوب فالصيف يصل كل عام إلى كل أجزاء الأرض و كذلك الشتاء و هما يتبادلان الحلول بين نصفي الكرة الأرضية الشمالي و الجنوبي ، ثم يكون الحلول المتبادل للخريف و الربيع  في ذات توقيتيهما الخاص بهما فحين يحل الخريف في شمال الأرض في 23سبتمبر من كل عام يحل في جنوبها الربيع ، و حين يحل في جنوبها الربيع يحل في شمالها الخريف ، تماماً كتناوب الصيف والشتاء قبلهما و بعدهما في ذات النصفين … شتاء حيث كان الصيف تسعين يوماً تزيد يوم أو يومين أو تقل ثم صيف حيث كان الشتاء تسعين تقل أو تزيد بذات المقدار يوماً أو يومين ( ربع السنة الشمسية) ، صيف وشتاء و يغيب الخريف والربيع ، ثم خريف و ربيع حين يغيب الصيف والشتاء في كلا النصفين بالتناوب بين كل فصلين فلا يخلو كوكب الأرض من صيف وشتاء تارة ، ومن ربيع وخريف تارة أخرى ، وبهذه الفصول الأربعة ترتبط زراعة و إثمار النباتات …*وقد اعتمد التقويم الشمسي على هذا التبادل فنصف التقويم الشمسي للصيف والشتاء و نصفه الآخر للخريف و للربيع….ففي النصف الشمالي من الكرة الأرضية حيث قارة آسيا( قارتنا التي نعيش فيها)  و أوروبا و أمريكا الشمالية و جزء من قارة أفريقيا و جزء من قارة أمريكا الجنوبية ( يمر خط الاستواء في أقصى جنوب الصومال و أندونيسيا و طرف البرازيل العلوي ( الشمالي) على الخريطة ) في هذا النصف تتوالى الفصول الأربعة كما يلي : صيف ، خريف ، شتاء ، ربيع ، وعكس كل منها يقابله على النصف الجنوبي ( شتاء ، ربيع ، صيف ، خريف ) ، بحيث يحل في 21 يونيو الصيف شمالاً و الشتاء جنوباً ، و هكذا دواليك لبقية الحلولات و التتابعات الفصلية …*

*ويرتبط حلولها بعمودية أشعة الشمس على الأرض أو ميلانها ، حيث تكون عمودية على مدار السرطان شمال خط الاستواء ( خط وهمي يلف كامل الأرض يمر في السعودية تحت المدينة المنورة و الرياض العاصمة) في 21 يونيو لتسعين يوماً ثم تميل عنه لتتعامد على خط الاستواء 93 يوم ثُم تتعامد على مدار الجَدْي في جنوب خط الاستواء تسعون من الأيام ، ثم تتعامد مرة ثانية مع خط الاستواء ( عمودية عليه ستة أشهر شمسية كل عام لذا ترتفع الحرارة على المنطقة الاستوائية التي يمر بها هذا الخط التقسيمي الاصطلاحي الوهمي ستة أشهر من كل عام و بالتالي يقل الضغط الجوي وتهب إليها الرياح و تأتي لها بالسُحب و تسقط عليها لذا توجد بها معظم الغابات و حيواناتها الكبيرة بين عاشبة تتغذى على الأعشاب كالفيلة و الزراف و لاحمة مفترسة كالأسود و الفهود…*

*في فصل الصيف يزيد طول النهار و بالتالي مدة شروق الشمس و يقصر الليل ، ولذا تزداد حرارة الجو ، وفي فصل الشتاء يقصر النهار و بالتالي تقل فترة شروق الشمس ، و يطول الليل فيبرد الجو و يبرد معه الماء في مواسير الماء ليلاً…*

*و يتساوى طول النهار و طول الليل في فصلي الخريف والربيع فيعتدل الجو …*

*و إنّ دوران الأرض حول محورها المائل عن الزاوية القائمة والمستوى الرأسي بمقدار 23,5 درجة هو ما يؤدي إلى حدوث ظاهرة الفصول الأربعة في الأرض فالأرض موجودة بشكل مائل و ليس قائم و بلهجة حضرموت المحلية ( مصغيّة ) … وفي ذات الوقت تدور وهي بذلك الوضع حول نفسها دورة واحدة كل يوم و حول الشمس دورة واحدة كل عام ميلادي …*

*والتقويم الهجري/القمري مرتبط بالشهر القمري ، و في العام القمري أثنى عشر شهراً قمرياً أوّلها مُحرّم و آخرها ذي الحجّة ، وعدد أيامها 354يوم أو 355 يوم( في كل 30 سنة هناك 11 سنة أيامها 355يوم والبقية 354 يوم ) ، و أيام كل شهر قمري إمّا 30 أو 29 يوم ، و لا يوجد أي شهر هجري 31 يوم بخلاف السنة الميلادية…*

*والتقويم الميلادي / الشمسي مرتبط بالسنة الشمسية وهي كذلك اثنى عشر شهراً أوّلها يناير / كانون الثاني و آخرها ديسمبر /كانون الأول.. ( وهذه تسميات أخرى لشهور السنة الميلادية ) ..وعدد أيامها 365 يوم و ربع اليوم ( 24 ساعة قسمة 4 يساوي 6 ساعات ) ….وهذه هي المدة التي يستغرقها دوران كوكب الأرض دورة كاملة حول الشمس و تُسمّى سنة شمسية ليبدأ في دورة جديدة … وعدد أيام شهور السنة الشمسية 31يوم أو 30 يوم باستثناء شهر فبراير فيكون 28 يوم ثلاث سنوات متتالية و 29 يوم في سنة واحدة بعد الثلاث ، و إذا كان فبراير 29 يوم سُميت السنة كبيسة بحيث يضاف لها يوم هو حصاد جمع الأرباع الأربعة فتصير عدد أيام السنة الشمسية في التقويم 366يوم كاملة ، فيما يكون عدد أيامها في التقويم 365يوم لما تكون أيام فبراير 28يوم ، و السنة الكبيسة ينقسم رقمها على 4 بدون باقي إلا إن كانت تنتهي بصفرين لابد تنقسم لتكون كبيسة على 400 بدون باقي مثل عام 1500م ( لاحظ هذا العام 2024م يقبل القسمة على أربعة بدون باقي فكان فبرايره 29 يوم فسنتنا هذه كبيسة ) ، وبقية الشهور الأحد عشر للسنة الميلادية / الشمسية محددة عدد أيام كل منها فهي 31يوم في ( يناير ، مارس ، مايو ، يوليو ، أغسطس ( المُتتاليان الوحيدان ) ، أكتوبر ، ديسمبر ) و البقية 30 يوم ( أبريل ، يونيو ، سبتمبر ، نوفمبر ) …*

*و إذا أمسكت أصابع يدك اليُمنى ( ضممتها ) بهيئة القبضة ( الدُكم ) فتتبّعت منابت الأصابع و الفراغات( النزلات ، الهفتات) بين كل منبتين ، تستطيع بها تعرف أي شهور السنة الميلادية 31 وأيها 30 فأول منبت يناير ( منبت الخُنصر )  و توالي الحساب شاملاً كل المنابت و كل الفراغات بناء على حفظك للشهور بالترتيب أو مكتوبة مرتبة أمامك أو تحدد أرقامها الترتيبية الأول الثاني …. إلى الثاني عشر … و تجد منبتين متتاليين 31 هما منبت السبابة و الخنصر في عد القبضة الثاني .. ( لاحظ الإبهام و منبته ليس ضمن الحساب)… ينتهي العد عند منبت الوسطى ، أو ممكن تعود في الحساب من حيث ما انتهيت أي من منبت السبابة و تنتهي عند منبت البُنصر ..*

*و على فصول السنة الشمسية / الميلادية تم وضع النجوم الزراعية أو التقويم الزراعي و عدد نجومه 28 نجم كل منها مكون من 13يوم إلا النجم الأخير 14 يوم و مجموع أيامها 364يوم….*

*(( ويتحدد موسم الزراعة عادة حسب المناخ والارتفاع، وفي البستنة والزراعة حسب اختيار المحاصيل النباتية. واستنادًا إلى الموقع، قد تكون درجة الحرارة، وساعات ضوء النهار (فترة الضوء)، والمطر، كلها من العوامل البيئية الحاسمة …)) فقرة منقولة..*

*أما الشهر الهجري / القمري فيتم ضبط عدد أيامه برصد حركة القمر الشهرية حول الأرض أو ما يتم تحديده باستهلال الشهر  أي رؤية الهلال الجديد في أوّل ليلة له عقب مغيب الشمس مباشرة حين يبدأ القمر دورته الجديدة حول الأرض أو رحلته الشهرية حول كوكب الأرض…و يظهر لنا القمر ليلاً بأطواره الضوئية المرئية وقد سماها الله تعالى في كتابه منازل ، قال عز و جل : (( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم )) ، و هذه المنازل تُسمى بالترتيب : ( هلال ، تربيع أوّل ، أحدب أوّل ، بدر ، أحدب ثاني ، تربيع ثاني ، محاق )*

*وفي منزلة المحاق لا نرى من القمر شيء لأن نصفه الذي نراه من الأرض يكون تماماً في الجهة المعاكسة للشمس فيكون بدر في نصف القمر الذي لا نراه من الأرض إطلاقاً…و ذلك لأن القمر يدور حول نفسه كذلك من الغرب إلى الشرق وفي نفس مدة دورانه حول الأرض ، مثلما أنّ الأرض تدور حول نفسها كل يوم دورة كاملة أمام الشمس فيحدث الليل و النهار و ما يعتقده البعض من أنّ الشمس هي التي تدور كل يوم حول الشمس يسميه علماء الفلك الحركة الظاهرية للشمس أي الحركة التي تظهر الشمس وكأنها تقوم بها حول الأرض و الحقيقة غير هذه إنما الأرض تدور حول نفسها فيحدث الشروق والغروب كل يوم ، وحركة الأرض اليومية هذه كذلك تكون أمام القمر فيحدث شروق القمر و غروبه كل يوم على كوكب الأرض مع أنه يدور حول الأرض صحيح ولكن ليس كل يوم دورة كاملة ، ليس كل 24 ساعة و لكن خلال شهر قمري كامل و هي ذات مُدة دورانه حول نفسه ، أي أنّ سرعة دوران القمر حول نفسه أقل بكثير جداً من سرعة دوران الأرض حول نفسها في كل يوم مع كون الأرض أثقل من القمر بثمانين مرّة و أكبر من القمر في الحجم فالقمر لا يساوي إلا 2 في المئة من حجم الأرض و جاذبية القمر سُدس جاذبية الأرض فلو أخذنا ميزان و كيلوجرام طماطم و صعدنا بها إلى القمر و قمنا بوزن الطماطم من جديد على سطح القمر بذات الميزان سيكون وزنها سُدس كيلوجرام فقط ( ولو أخذنا ستين كيلو تصير على القمر عشرة كيلو فقط ) فكلما كبُرَ حجم الجسم الفضائي كلما زادت جاذبيته و للجاذبية هذه مع ( قوّة الطرد المركزية في كل جسم / جِرم فضائي كالمريخ و الأرض و الزُهره ) مع الحركة المستمرة الدور الحاسم في بقاء كل مكونات المجموعة الشمسية و النجوم كافة في مواقعها دوارة في مساراتها المحددة دائماً فلا تتساقط و لا تقترب من بعضها و لا تبتعد إلا في نجوم بعيدة جداً عنّا و عن كوكبنا الأرض فقد يتصادم الاثنان منها و يندمجا في نجم واحد جديد ، وما شمسنا إلا نجم واحد من حوالي مليار مليار نجم في السماء الدنيا و قد خصّها الله تعالى وحدها وزيّنها بما خلق فيها من النجوم دون السماوات الست الأخرى فلا نجوم فيها ، و السماوات كلها متداخلة مع بعضها البعض كهيئة البصلة طبقة داخل طبقة و سمائنا الطبقة الداخلية الأصغر وفوقها ست طبقات ( سماوات ) …*

*و يظهر لنا القمر كذلك بحسب سقوط و انعكاس أشعة الشمس عليه في الليل حيث لا نراها نحن ولكنها في تقابل بدرجة محددة مع القمر في الأفق ..*

*أرقام وحقائق ختامية*

*يقول الله عز وجل في كتابه المجيد القرآن الكريم: (( هو الذي جعل الشمس ضياءً و القمر نوراً و قدّره منازل لتعلموا عدد السنين و الحساب ….)) سورة يونس آية 5*، *و لو توقّف دوران القمر حول الأرض لاختفى التوقيت القمري/الهجري ، ولو توقف دوران الأرض حول الشمس لاختفى التوقيت الشمسي /الميلادي ، ولو اختفى الأثنين معاً لاستحال على الناس عد السنين و عد الشهور و ستختفي الأيام والليالي والنهارات فإما ليل بلانهار و إما نهار بلا ليل و بالتالي ستتعطل مصالح الناس الكُبرى بل وحتى الحيوانات والنباتات .. ولاستحالت الحياة في ليل بلانهار ينمو فيه الزرع و يتبخر فيه ماء البحر والمُحيط و النهر لنحصل على السُحب و بالتالي المطر و ستزداد برودة الجو حد الصقيع ، و لاستحالة الحياة في نهار بلا ليل فحرارة الجو سترتفع إلى حد تستحيل فيه حياة الإنسان و ليبس الزرع و انتشرت الحرائق و لكان المد البحري دائم في أماكن و الجزر دائم في أماكن من شواطئ الأرض ، و لما جاء زماننا هذا فنحن اليوم نمتلك بدائل و تيار كهربائي للتدفئة أو للتبريد ولكن منذ ما قبل 200 عام لم يكن هذا متوفراً و كذلك في كل الزمن قبله إذن لتعطلت الحياة واختفت من الأرض منذ زمان بعيد و بعيد جداً….*

*تبعد الأرض عن الشمس 149 مليون و 600 ألف  كيلومتر ، و تدور الأرض حول الشمس بمعدل حوالي 30 كيلومتر في الثانية الواحدة ، أي نحو 108 ألف كيلومتر في الساعة الواحدة و تزيد هذه السرعة بقدرة الله العجيبة و تقديره المُعجز إذا قربت الأرض من الشمس في مدارها البيضاوي و تنقص سرعة دوران الأرض قليلاً إذا ابتعدت في مدارها عن الشمس ، و يبلغ طول مدار الأرض حول الشمس 940 مليون كيلومتر تقطعها الأرض كل سنة شمسية..*

*يدور القمر حول الأرض بسرعة 3683 كيلومتراً في الساعة ويبلغ طول مداره حول الأرض 384748 كيلو متر و هو مدار بيضاوي يقطعه في 27,5 يوم ، و سرعة جريان القمر حول الأرض أكثر من سرعة الطائرة الحربية المقاتلة إف 15 و سرعتها 2 و نصف ماخ ( الماخ يعادل 1225 كيلومتر) ، و أسرع من الصوت بثلاث مرات على الأقل و سرعة الصوت 1223 كيلومتر في الساعة ..*

*القمر يبعد عن الأرض 384400 كيلومتر و مساحته أصغر من مساحة الولايات المتحدة الأمريكية و هو أقرب إلينا في الأرض من الشمس بأربع مئة مرّة …وهو أصغر حجماً من الشمس بأربع مئة مرّة لذا نرى القمر من الأرض وكأنه متساوي مع الشمس في الحجم و لهذا أيضاً يستطيع أن يحجب عنّا ضوء الشمس العملاقة فيحدث كسوف الشمس أي يسبب هذا التناسب بين قُرب القمر و بُعد الشمس و حجم القمر و حجم الشمس …*

*تشرق الشمس من الشرق بتقدير الله عز وجل الذي جعل دورة الأرض حول نفسها من الغرب إلى الشرق  ، و حين ينعكس اتجاه دوران الأرض حول نفسها بحيث يصير من الشرق إلى الغرب ( ويحدث هذا تدريجياً في زمن طويل بتقدير الله قُبيل القيامة فيزداد طول اليوم تدريجياً ثم يزداد حتى يعود إلى ما كان عليه و ذلك لأن اليوم هو المدة الزمنية التي يستغرقها دوران الأرض / الكوكب حول نفسه فإذا تباطأت الأرض في دورانها حول نفسها ازداد طول اليوم ، ولك أن تتخيل سرعة دوران أعظم كواكب المجموعة الشمسية حجماً (المُشتري) حول نفسه إذا علمت أنّ طول اليوم فيه قرابة عشر ساعات من ساعاتنا فقط بينما كوكب الزُهره يدور حول نفسه مرة واحدة كل 243 يوم أي طول يومه بهذا العدد من أيامنا ) ،  فتدور الأرض بعد ذلك التباطؤ حول نفسها من الشرق إلى الغرب فيتحول شروق الشمس من الشرق إلى الغرب أي تطلع الشمس كل صباح من الغرب وتغرب في الشرق فترة من الزمن حتى قيام الساعة…وقد ذُكر طلوع الشمس ( ظاهرياً لنا في الأرض ) من مغربها في حديث الرسول صلى الله عليه وسلّم أثناء كلامه عن المسيح الدجال و ذكر أنّ الأيام سيزداد طولها بالساعات تدريجياً ثم ستقل طولاً حتى تعود كما هي اليوم ..*

إغلاق