مبادئ الحكم الذاتي واهميتها لحضرموت

كتب / ا.د . خالد سالم باوزير
الثلاثاء 24 يونيو 2025

اطلعت على مبادئ الحكم الذاتي في الوثيقة المنشورة من فريق إعداد الوثيقة الذي عين وفق قرار رئيس حلف حضرموت ، تعد أول وثيقة بهذه الدرجة من الأهمية ، صدرت من فريق اعداد وثائق الحكم الذاتي وحددت أسس ومبادئ الحكم الذاتي الذي يسعي اليه الشعب الحضرمي بكل فئاته القبلية والمدنية داخل حضرموت الساحل والداخل ، والحضارم في كل مهاجر الاغتراب ..

ركزت الوثيقة على تمتع حضرموت بكافة الصلاحيات السيادية في إطار حكمها الذاتي في حدودها الجغرافية على أن يكون صندوق الانتخابات لها هو الممر الوحيد لانتخاب المجلس التشريعي والسياسي ، ولها الحق في وضع دستور خاص بها ، وسن كافة القوانيين والتشريعات المنظمة لسلطتها التنفيذية والقضائية ، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية حضرموت عامة ، وإنشاء القوات الأمنية العسكرية حماية الحكم الذاتي لحضرموت ومؤسساته ..

ذكرت وثيقة المبادئ التنازل الطوعي عن العملة والتمثيل الخارجي ضمن الدولة التى تكون حضرموت ضمنها ، وهذا التنازل لا يعني أن تضيع حقوق الشعب الحضرمي بل سيتم وفق أسس واتفاقات وقوانين ملزمة لحضرموت والدولة وفق معايير المساحة والسكان ، الحقوق لا تفريط فيها بل يحب الحفاظ عليها ..

تأكيد الوثيقة على حقوق الإنسان الحضرمي من الجنسين وشددت على حماية الأسرة الحضرمية والعدالة المساواه بين كل أفراد المجتمع الحضرمي بما يضمن السلامة والتنمية والتطور في كل المجالات ، بعيدا عن التميز والظلم والقهر ..

ركزت الوثيقة على التمسك بالشريعة الإسلامية السمحة ومبادئ الاسلام المعتدل بعيدا عن الغلو والتطرف والإضرار الاخرين ..

للحضارم كل الحق في فرض سيادتهم على جغرافية حضرموت وحدودها والحفاظ عليها والدفاع عنها وتقرير مصيرها وصون ثرواتها ، في كل بقعة في حضرموت بحرا وبرا وعدم التنازل عنها ، وعلى الحضارم الالتزام بالدفاع عن حقوق حضرموت وفق التشريعات القوانيين ، وهذا في حد ذاته ترسيخ لمبادئ الديمقراطية والحكم الرشيد ..

حرصت الوثيقة على نبذ التعصب والتطرف والإرهاب وحماية الحدود المشتركة ، ونسج علاقات مع المحيط قوية وواضحة تخدم التنمية وتنمي العلاقات الانسانية مع الجوار ..

حضرموت لكل أهلها في الداخل والخارج والكل يسهم في البناء والتنمية والمساواة هي السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار من دون تميز بين مواطنيها ..

أكدت وثيقة المبادئ على اهمية تنمية الاقتصاد الوطني وبناء مؤسسات اقتصادية فاعلة ، وإدخال العولمة والاستفادة من التطور التكنولوجي في نجاح اقتصاد حضرمي متعدد الجوانب ، والاستفادة من كوادر حضرموت في الداخل والخارجي ، وأن نجعل العلم والمعرفة والثقافة سبيلا للبناء والنهضة المجتمعية في حضرموت ، وتشجيع بناء الجامعات وفق أسس حديثه تواكب تطور العصر والاستفادة خبرات الآخرين في المجتمعات المختلفة ، فبالتعليم نستطيع للوصول للأهداف ونحقق الغايات.