العلامة عبدالله الجيلاني .. الهامة العلمية والتربوية والمصلح الإجتماعي .. الذي يتربع كرسي الإفتاء بدوعن .
كتب / زكي بن علي صبيح
الاثنين 23 يونيو 2025
حقا وصدقا إنه العلامة عبدالله بن حامد بن عبدالهادي الجيلاني رجل دوعن و عالمها ورمزها التربوي المتفرد والمصلح الإجتماعي المعروف حفظه الله وأمتع به ..
💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟
تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.
عرفته من أكثر من ثلاثة عقود رجل جميل الفعال غزير المعارف جم التواضع فصيح اللسان عذب المقال .. متفانيا في خدمة واديه وأهل بلدته الخريبة حاضرة دوعن و قلبها النابض ..
تربى حفظه الله وتتلمذ بوالده الحبيب العلامة حامد بن عبدالهادي الجيلاني رحمه الله عالم دوعن و مرجعها في زمانه .. كما تلقى العلم عن السيد العلامة أحمد بن عبدالله خرد رحمه الله ببضه ، و عن الشيخ العلامة ابوبكر باطوق العمودي رحمه الله بقيدون ..
وهو كذلك شقيق العلامة الحبيب عمر بن حامد بن عبدالهادي الجيلاني حفظه الله مفتي الشافعية بمكة المكرمة وكلاهما على مستوى راق من العلم والمعرفة والأدب والتربية.. كلهم قيم ومعارف وخدمة وتفاني .. ولا يستغرب الشيء من معدنه ..
عهدته وقد كنت ألقاه كثيرا يجوب الوادي نائبا للعقود ، مصلحا بين الخصوم ، حتى قد يستعين به وبزملائه الكرام السيد المنصب أحمد بن حسن المحضار والشيخ الوقور الفاضل محمد بن حسن بن عبدالرب العمودي والشيخ الفاضل المقدام احمد الشاعر العمودي حفظهم الله جميعا يستعين بهم الكثير من شيوخ القبائل في قضايا ثأر وإصلاح .. كما كان مرجعا شرعيا و مفتيا متبحرا لأهل الوادي على إثر خُطا والده ومرجعا يرجع إليه القاص والدان يستفتيه .. من الهجرين إلى قرحة باحميش دون منافس في مرتبته العلمية ومعرفته السنية ..
يتمتع برحابة في صدره حفظه الله أهّلته لأن يتحمل كثيرا من المسؤوليات بغية خدمة المجتمع اذكر منها :
١. توليه مشيخة وإشراف ثانوية الخريبة الأهلية.
٢. تأسيسه لمركز دوعن للبحوث وخدمة التراث.
٣. ترأسه للجنة الإغاثة لمحور وادي دوعن والعين وعدم عام ٢٠٠٨ م بإشراف الجمعية الإسلامية .
٤. ترأس لجنة كهرباء الخريبة و رباط باعشن وضواحيهما لسنوات طويلة .
تحمل ولا يزال يتحمل الكثير من إساءات الناس غير مبال بهم .. يقابله البعض بالإساءة والظن السوء والجرأة المجحفة وهو بأدبه وتواضعه يعاملهم بالإحسان .. فهو مدرسة تدب على الأرض لم ولن ينصفه محيطه مهما صنع ..
إني أتذكر تماما مشاركاته الإجتماعية لعموم أهالي واديه أيمنه وأيسره في الأفراح و الأتراح والمناسبات العلمية و الدعوية والإجتماعية ..
السيد عبدالله الجيلاني حفظه الله رجل قطعا لا يسعه مقال كمقالي هذا بل هو كما أسلفت مدرسة متكاملة الأركان .. و جبلا راسخا لا تحركه إساءة مسيء ولا تقوّل متقول ..
إنها في الحقيقة لفتة وفاء وإكرام لمن كرم الله من أهل العلم والإيمان *( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )*
السيد عبدالله في معناه رجل في الأرض وقلبه معلق بالسماء .. ولو نعلم نحن شباب المرحلة قيمة أمثال هؤلاء الأفذاذ مع تواضعهم الجم .. لزاحمناهم بالركب لنتعلم منهم الأدب وفضائل الأوصاف ونبيل الخلال قبل المعارف والفنون .. فهو سيد لا يجهل دوره العلمي والتربوي والإجتماعي والثقافي وأثره وجهوده بدوعن أحد ..
كان يتكرر كثيرا على السيطان و الضليعة و براورة بلد أهله التي انحدروا منها إلى الخريبة كثير التكرر عليهم يدعوهم إلى الله وينشر بينهم تعاليم الإسلام السمحة ..
جدد بمعية أخيه السيد عمر حفظهما الله دور مدرسة ال باصادق الجفري الأهلية بالخريبة والتي حولت بعد ذلك إلى ثانوية الخريبة الأهلية وقد سبقت الإشارة إليها .. يجمع في هذه الثانوية الطالب بين تلقي المنهج الأكاديمي الثانوي والمنهج الشرعي التربوي .. بها سكن داخلي يرتاده أعداد من أبناء الوديان والسيطان واستفادوا منها لعقود و لازالوا .. وهما الآن بصدد توسعة دور هذه الثانوية والمعهد الشرعي لتستوعب اعداداً أكثر وتقوم بأدوار أوسع في تلك البلدان والجهات ..
كما أسسوا بالخريبة مركز دوعن للبحوث وخدمة التراث عام ١٤٣٣ هجري لتكون ذخيرة و ملاذا لطلاب العلم وعشاق المعرفة ..
شكر الله للسيد عبدالله بن حامد الجيلاني حفظه الله جهوده وإخوانه الكرام ومن عاونه و سانده على مر العقود المتتالية وبارك في كل تحركاتهم و أمدهم بموفور الصحة والعافية و نفع بهم العباد والبلاد
ودمتم ..





