جمال الطبيعة في مدينة سيئون تحت تهديد جلسات القات
كتب / ياسر حريش
الثلاثاء 17 يونيو 2025
تتميّز مدينة سيئون بجمالها الطبيعي الساحر وتحديدًا بما تحظى به من أشجار مصفوفة بعناية وإبداع يضفي على المدينة طابعًا بيئيًا وجماليًا مميزًا هذا الجمال لم يأتِ من فراغ بل هو نتائج اهتمام كبير من قبل السلطات المحلية وعلى رأسها صندوق النظافة والتحسين بوادي حضرموت والصحراء متمثلة بالمدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين الاستاذ مرعي فضل الكثيري الذي يبذل جهودًا مشهودة للحفاظ على هذا الطابع الطبيعي الرائع
رغم هذا الجهد تشهد بعض المناطق ظاهرة مؤسفة تتمثل في تشويه المنظر العام للأشجار بفعل جلسات القات إذ تتحول هذه الأماكن الجميلة إلى نقاط تجمع غير منظمة وتُترك مخلفات هذه الجلسات على الأرصفة وتحت الأشجار مما يفقد المكان رونقه ويُلقي بظلال سلبية على الذوق العام والمشهد البيئي
هذا السلوك لا يقتصر على تشويه الصورة البصرية للمدينة فحسب بل يمتد إلى الإضرار بالأشجار نفسها وتُترك بقايا القات والأكياس وأعقاب السجائر الأمر الذي يؤثر على صحة النباتات والتربة المحيطة بها. كما يُصعب مهمة فرق النظافة التي تعمل بجهد لاستعادة النظام
يجب تفعيل الدور الرقابي للجهات المعنية لضمان الالتزام بالنظام البيئي من خلال وضع لافتات إرشادية واضحة تحمل رسائل مؤثرة عن أهمية النظافة العامة واحترام الجمال الطبيعي بعيدًا عن الأشجار
إن الحفاظ على الوجه الجمالي لمدينة سيئون هو مسؤولية مشتركة تتطلب من الجميع أن يكونوا سفراء للبيئة وجمالها. فلنحافظ على أشجارنا فهي ليست مجرد زينة بل روح المدينة وهوية أهلها






