اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

شبام.. حين يُجلد البطل بسياط الظلم!

شبام.. حين يُجلد البطل بسياط الظلم!

كتب / أحمد باشغيوان
الاثنين 16 يونيو 2025

في وقتٍ كانت فيه الأندية تُكرَّم وتُبارك نجاحاتها، كانت شبام تُجلَد بسياط الظلم دون ذنب، وتُحرَم من حقٍ كُتب بعرق لاعبيها، وصبر جمهورها، وإخلاص إدارتها، تلك التي خرج فريقها من رحم المعاناة، وصعد من عتمة التهميش، وولد من بين الركام بطلٌ اسمه (شبام).

💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟

تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.

نحن لا نطلب فضلًا، ولا نبحث عن منّة، نطالب فقط بحقٍ سُلب في وضح النهار، وببطولة أُقِرَّت رسمياً، ثم سُحبت فجأة بذرائع تفتقر لأبسط مبادئ العدالة والرياضة.

يا من تمسكون بدفّة كرة القدم، أليس منكم رجلٌ رشيد؟ كيف يُجبر نادي شبام، بطل تجمع شبوة حسب قرار اللجنة الإشرافية والتنظيمية، على خوض مباراة فاصلة بعد أكثر من سبعة أشهر؟! وكل ذلك بسبب إشراك فريق ثالث (شباب سيحوت المهرة) تعمداً لاعبين غير قانونيين، وكأن ذنب شبام الوحيد أنه احترم النظام والتزم بالقانون!

فما ذنب نادٍ احترم القوانين وحقق الصعود بجهد لاعبيه وانضباط إدارته أن يتحمل تبعات خروقات غيره ؟!، تحت ذريعة أخطاء طرف ثالث تم توثيق مخالفاته في منتصف منافسات التجمّع، هي محاولة لشرعنة الظلم بإسم “إعادة التقييم”.

لقد خُدعنا بمباراة صُممت خصيصاً لإقصائنا، وتُركنا نُصارع الوهم، بينما الحقيقة كانت تُدفن في أدراج المكاتب، وتُغلَّف بورق المجاملة والتبرير، لذلك لن نخوض أي معركة لا تخصنا ولن نسمح أن يُستنزف نادينا في معارك جانبية، أُعيدت لتغطية تقصير البعض وتبرير خروقات لم نقترفها.

مهزلة ستظل وصمة عار في تاريخ كل من شارك في إنتاجها، في محاولة للالتفاف على الحقائق، أو إعادة خلط الأوراق بعد مضي شهور طويلة من انتهاء المنافسات، نحن لا نقبل أن يُؤمر فريقنا بإعادة تثبيت ما تم تثبيته رسمياً، أو أن يُزجّ في نزاعات ليس طرفاً فيها.

لسنا مجرد اسم في جدول نحن كيان نرفض العبث بتاريخه، ونحمل الجهات المنظمة كامل المسؤولية عن تبعات هذه الفوضى إن تم فرضها.

وما زاد الطين بلة، هو ما ورد في الرسالة الرسمية الصادرة من الأمين العام للاتحاد العام لكرة القدم، حسام السنباني، والتي تضمنت قرار إقامة مباراة فاصلة بين نادينا شبام ونادي السد مأرب بتاريخ 18 مايو على ملعب الخليفي بعتق، لتحديد بطل المجموعة الخامسة.

تلك الرسالة لم تكن فقط ركيكة في صياغتها، بل جاءت باهتة المضمون، خالية من التوضيح، ولم تُشر من قريب أو بعيد إلى الأساس الذي بُني عليه هذا القرار، ولا إلى الدوافع القانونية أو الرياضية التي تستند إليه.

لا ذكر لسبب إقامة المباراة، ولا إشارة إلى قضية التزوير، ولا توضيح لمصير القرار السابق الذي أعلن شبام بطلاً رسمياً، وهو ما نعدّه استخفافاً بمبدأ الشفافية، وعبثاً بمصير أندية ناضلت في الميدان ونالت حقها عن جدارة.

ونقولها لمن يظن أن شبام ستظل حبيسة التهميش: العدالة لا تُمنح بالهوى، ولا تُجزَّأ بالمناطق، العدالة هواء يتنفسه الجميع، ونور لا يمكن لأحد حجبه أو مصادرته.

لذا على الاتحاد العام لكرة القدم أن يحفظ قليلاً ماء وجهه أمام هكذا قرارات عفى عليها دهراً من الزمن ولاتجعلوا من نادي شبام يضطر لاتخاذ إجراءات تصعيدية هو في غنى عنها حفاظاً على اللحمة الوطنية بين الأندية وتحت مظلة الاتحاد العام، وثبات حقه المشروع في التأهل دون وصاية أو عبث.

العدالة ليست خياراً بل التزام ونحن نتمسك بها.

إغلاق