قيادة من ورق… والجنود يدهسون في نومهم!
تاربة_اليوم / لحج
14 يونيو 2025
في حادثة تهزّ الوجدان وتكشف زيف ما يسمى بـ”القيادة”، وقعت اليوم فاجعة في منطقة وادي المرخة – الخور، حيث دهست قاطرة ثقيلة فردان من أفراد الحزام الأمني أثناء نومهم بعد انتهاء خدمتهم.
الجنود، الذين يفترض أن تحميهم قيادتهم وتؤمن لهم الراحة بعد أداء واجبهم، ناموا على رصيف الإهمال، ووجدوا الموت دهسًا بدلًا من وسادة الراحة!
ومن المؤسف والمخزي أن قاداتهم لم تحرّك ساكنًا، ولم تكلف نفسها حتى بإرسال سيارة إسعاف، بل تُرك الأمر لأهالي المنطقة الذين هبّوا لإنقاذ أبنائنا في موقف نبيل يفضح عار القيادات.
أين هي القيادة؟ أين هو الضمير؟
كيف لقائد أن يهنأ وهو يرى جنوده يُسحقون، لا برصاص العدو، بل بإهماله وخذلانه؟
كيف لمن يدّعي أنه قائد أن يترك مسؤولياته في لحظة تتطلب النخوة والشرف؟
الجندي عبدالرحمن علي ناصرالعاطفي ورفيقه لم يُدهسا فقط تحت عجلات القاطرة، بل دُهسا على جسر الخذلان وسقوط القيم القيادية.
إن هذه الحادثة ليست مجرد “واقعة”، بل جريمة أخلاقية وإنسانية بحق من يفترض أنهم خط الدفاع الأول لهذا الوطن.
وإن كنا نؤمن أن الأرواح بيد الله، فإن الواجب يحتم علينا أن نحاسب كل من يتهاون في حياة الجنود، وأولهم من يسمى زورًا بـ”القائد”.
رسالتي لكل من لا يستحق هذا المنصب:
اخلعوا عنكم رتبكم، فأنتم لا تستحقونها…
واتركوا مواقعكم، فأنتم لا تحمون إلا أنفسكم ومصالحكم…
نناشد القيادة الشرفاء والمخلصين من أبناء الصبيحة إلى التحرك فوراً وإنقاذ المصابين في مشافي عدن من خلال الدعم النفسي والمعنوي والمالي بعد أن خذلتهم قيادتهم الرسمية من المجلس إلانتقالي الجنوبي والحزام الأمني في الصبيحة كما هي دعوة للرجال الخير للمساهمة والتبرع في حسابات المصابين والتواصل مع عائلاتهم التي ترافقهم بعد تخلي قيادتهم ودولتهم عنهم.






