اللجنة الأهلية لمشروع مياه حريضة… جهود تطوعية تتحدى الصعاب لتوفير حياة كريمة
تاربةاليوم- حريضه ـ سعيد باخبيره خاص _ 10 يونيو 2025
في وقت تتزايد فيه التحديات وتتراجع فيه الموارد، تواصل اللجنة الأهلية لمشروع مياه حريضة أداء دورها الحيوي في إدارة وتسيير هذا المشروع الخدمي الهام، ساعية بكل ما أوتيت من عزم وجهد إلى تأمين المياه لسكان المدينة دون انقطاع، متحدّية المصاعب، رغم قلة الإمكانيات وشحة الدعم، ومقدمة نموذجًا يُحتذى به في العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية.
💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟
تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.
أعضاء اللجنة الأهلية، وهم نخبة من أبناء المديرية الغيورين على مصالحها، يعملون بشكل تطوعي خالص، لا ينتظرون جزاءً ولا شكورًا، بل تدفعهم نواياهم الصادقة نحو خدمة أهلهم وبلدتهم، مجسدين بذلك أسمى صور التضحية في ظل ظروف معقدة، وواقع خدمي يزداد صعوبة، تبذل اللجنة جهودًا جبارة لضمان استمرار تشغيل شبكة المياه، وتنظيم عمليات الضخ والصيانة، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة .
لا تخلو طريق اللجنة من العراقيل، فقد واجهت صعوبات مالية وفنية كبيرة، بدءًا من نقص المعدات، وارتفاع تكاليف التشغيل والصيانة، وصولًا إلى أعطال متكررة في الشبكة وقدم بعض المكونات الأساسية. ورغم كل ذلك، لم تتوقف اللجنة عن أداء مهامها، بل واصلت الليل بالنهار بحثًا عن حلول وتدابير تخفف من معاناة الأهالي وتضمن وصول المياه إلى كل منزل.
كما شرعت اللجنة في إعداد دراسات وخطط مستقبلية تهدف إلى تطوير المشروع، وتحسين جودة الخدمة، وتوسيع رقعة التغطية لتشمل كافة أحياء المدينة والمناطق المستجدة. وقد حرصت اللجنة على مراعاة الجوانب الفنية والبيئية والمالية ضمن تلك الدراسات، رغم ندرة الموارد، لتظل مصلحة المواطنين في مقدمة أولوياتها.
إن هذا الجهد المبارك، وهذا الأداء الاستثنائي من قبل اللجنة الأهلية، يتطلب من الجميع الوقوف معهم ومساندتهم، كلٌ حسب قدرته، سواء بالدعم المادي، أو المعنوي، أو حتى بالكلمة الطيبة. فنجاح المشروع واستمراريته مسؤولية جماعية، ولن يتحقق الاستقرار الخدمي إلا بتكاتف المجتمع ووعيه بأهمية هذا المورد الحيوي.
وفي الختام نتقدم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان لكل أعضاء اللجنة الأهلية لمشروع مياه حريضة، الذين أثبتوا أن الإرادة الصادقة والعمل المخلص يمكن أن يصنعا الفارق، حتى في أحلك الظروف. وندعو الله أن يوفقهم ويعينهم على أداء هذه الأمانة العظيمة، وأن يسخر لهم من يعينهم ويساندهم، ويجعل ذلك في موازين حسناتهم.
