قطعة ثلج .. أو شربة ماء باردة ..!!
كتب / احمد باحمادي
الاثنين 9 يونيو 2025
قبل أيام قلائل من أيام الصيف الحار خرج مجموعة من الشباب الحانق على الأوضاع إلى الشارع مطالبين بشربة ماء باردة .. بعد أن احترقت أكبادهم وتشققت حلوقهم بحثاً عن قطعة ثلج أو شربة ماء بارد ..!!
💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟
تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.
نظرت وتفكّرت كيف أن السياسة المعوجة الرعناء أوصلت هذا الشعب إلى حضيض اليأس والقنوط .. بحيث أصبح لا يتمنى من الدنيا سوى شربة باردة هنيّة تطفئ ما به من حرارة وألم ..!!
أصبح غياب الكهرباء لساعات طوال ومتواصلة سبباً رئيساً لأن يتجرّع الناس غصصاً من التعب والمعاناة .. ففي بعض المناطق الحضرمية شاهدنا طوابيرَ طويلة للحصول على قطعة صغيرة من الثلج بسعر مرتفع .. !!
وعندما كان الناس يصومون خلال أيام العشر .. ومع مجيء العيد السعيد تكرّمت بعض الجمعيات والملتقيات التطوعية بجهود ذاتية مشكورة بتوزيع قوالب الثلج على الناس في المدن والأرياف والبوادي مما خفف كثيراً من معاناتهم ..!!
تذكرت حديث أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كان من دعاء داود صلى الله عليه وسلم : ” … اللهم اجعل حبك أحبّ إليّ من نفسي، وأهلي، ومن الماء البارد” ).
ومن خلال ذلك الحديث النبوي الشريف علمتُ ما للماء للبارد من قيمة عظيمة في نفس الإنسان قلما من حُرمها أن يبقى ساكتاً صامتاً عن شريان حيوي ومهم من شرايين الحياة ..!!





