اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

رائد الجاسوسية

رائد الجاسوسية

كتب / عبدالرحمن علي باضاوي
الاربعاء 4 يونيو 2025

بلا شك أن المخابرات او الشبكة الجاسوسية ، تعد من أهم ركائز التي تقوم عليها العمليات العسكرية والحربية ، حيث أثبت التاريخ أهمية وضرورية الجواسيس وبرهن مدى فعاليتهم في تغيير مجرى المعارك على كافة الأصعدة …!

💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟

تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.

فمنذ العصور القديمة لعبت المعلومات دوراََ محورياََ في تمكين القادة من إتخاذ قرارات سليمة ومدروسة ، وتقوم بتوجية الجيوش الى المواقع الإستراتيجية الأكثر حساسية ولقد تجلت أهمية الجواسيس بقدرتهم على التسلل خلف سياج العدو ورصد تحركاته ، بل وحتى التأثير على المعنويات من خلال الحرب النفسية والخداع والوهم الإستراتيجي ..!

والكثير من الناس يعتقد بأن الجواسيس هم صنف واحد أو نوع واحد فقط يقتصر عمله في التسلل وأخذ المعلومات ثم تنتهي مهمته ، ولكن يوجد هناك العديد من أنواع الجواسيس ولهم مهام مختلفة وآلية محددة يمشون عليها ، ومن هذا المنطلق قام الخبير العسكري الصيني ( سون أتزو ) في كتابة الشهير( فن الحرب) بتقسيم الجواسيس لعدة أقسام وأنواع منها :

١- جواسيس محليون

هم مجموعة من المواطنين يتقاضون مكافآت على المعلومات ويقومون بتزويد المعلومات المتعلقة بالوضع الداخلي للعدو ، وأوضاع السكان وأماكن نقاط الضعف في البنية التحتية ، وغالباََ هذا النوع من الجواسيس يكونون على دراية تامة بالعادات والتقاليد المحلية ويستطيعون ان يأخذوا المعلومات دون إثارة الشبهات.

٢- الجواسيس الداخليون

وهم أفراد داخل الجهاز العسكري او الإداري للعدو ، يتم تجنيدهم وزراعتهم للعمل لصالح الطرف الآخر ، ويعد هذا النوع من الجواسيس من أخطر الأنواع وأكثرها فعالية وتأثيراََ لأنهم لديهم القدرة على الوصول إلى أسرار الدولة وخططها العسكرية.

٣-الجواسيس المتحولون ( المرتدون)

وهم عبارة عن جواسيس تابعون للعدو ، يتم القبض عليهم ثم يتم تغيير أفكارهم ومبادئهم وتحويل ولائهم الى الطرف الآخر الذي قبض عليهم ، ويعتبرون هؤلاء كنزاََ استخباراتياََ لأنهم يعرفون جيداََ كل ما يدور لجيش العدو ويمكنهم تقديم معلومات مغلوطة تؤدي لإنهيار العدو او وقوعة في فخ

٤- الجواسيس الهالكون ( الميتون )

هم عملاء يتم إستخدامهم لنقل وتطعيم العدو بمعلومات زائفة ومظللة عن قصد لكي يخدعون العدو ويجعلونه يتخذ قرارات خاطئة تؤدي الى ضرر جسيم في صفوف العدو وتؤدي الى إسقاطه وهؤلاء من النادر رجوعهم لأنهم غالباََ يلقون حتفهم أثناء أداء مهمتهم .

٥- الجواسيس الناجون ( الباقون)

هذا النوع من الجواسيس يتم إرسالهم في مهمات داخل العدو ويمكنهم العودة بسلام حاملين معهم عالية ويعتبرون هؤلاء من العناصر المدربة تدريباَ خاصاََ ويعتمد عليهم في إتخاذ القرارات المصيرية.

ومن خلال هذا التقسيم المفصل والدقيق أعتبر أن العمل الإستخباراتي ( الجاسوسي) ركناََ اساسياََ في التفوق العسكري والحربي سواء في الماضي او الحروب الحديثة..!

وفي الحروب الحديثة تطورت أدوات وأساليب المخابرات بشكل لافت ، حيث تم دعمها بالتكنولوجيا الحديثة المتقدمة من الأقمار الصناعية والتنصت الرقمي والقرصنة السيبرانية ( الهاكرز ) ولم تعد تقتصر على الجوانب العسكرية بل شملت الكثير من الأبعاد السياسية والإقتصادية والاجتماعية مما جعلها سلاحاََ ناعماََ لا يقل عن الأسلحة التقليدية…!

إغلاق