اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

غزة.. أسطورة الصمود وخذلان الأمة !!!

غزة.. أسطورة الصمود وخذلان الأمة !!!

بقلم / م . لطفي بن سعدون الصيعري.
الخميس 29 مايو 2025

ستُكتَب غزة في صفحات التاريخ لا كمكان، بل كأسطورة نحتها الألم والثبات والدم، وكمعركة طهرٍ ضد قبح الفاشية الصهيونية وعجز العرب.
في عالم انهارت فيه دول في ساعات، وصمدت غزة ما يقارب ستمئة يوم تحت نار الحصار والإبادة، لا بد أن نقف طويلًا أمام هذه الظاهرة التي كسرت قوانين الحرب والنفس، ونسفت ميزان القوى المادية، وفضحت زيف شعارات “الحرية” و”حقوق الإنسان” التي يتغنى بها الغرب.
أسطورة لا تُروى بل تُعاش :
غزة، هذا الوطن الفلسطيني الصغير على خارطة الجغرافيا، الكبير في خارطة الكرامة والصمود ، واجهت عدوانًا لا مثيل له من آلة صهيونية مدججة بأحدث الأسلحة، مدعومة من امريكا والغرب ،  بجيوش الإعلام والسياسة والاستخبارات ومصانع السلاح الفتاك. لكن رغم ذلك، لم تنكسر، لم تستسلم، لم ترفع الراية البيضاء.
بل قاومت.. بأجساد أطفالها، وصمود نسائها، وبنادقها المصنّعة من رحم الحصار، حتى غدت أيقونة لكل من عرف معنى الثبات على الحق، و الإيمان الراسخ بالله ، و بأن الكرامة والعزة لا تُشترى.
فمنذ مايقارب ٦٠٠ يوم ، وغزة تُدكّ بنار الفوسفور والصواريخ والقذائف والطائرات، ومع ذلك، لم تخرج من أفواه أهلها سوى “الله أكبر” و”لن نركع إلا لله”.
خذلان عربي وإسلامي.. عنوان عصر الانكسار :
في مقابل هذا الصمود، كان المشهد العربي والإسلامي مُخجِلًا، صادمًا، مُفجعًا.
حُكامٌ يتفرجون.. وبعضهم يخطط في الخفاء مع الأعداء.
جامعة عربية لا تتحرك، جيوش لا تزأر، إعلام يضلل، وشعوبٌ مقهورة لا تملك سوى الدموع والدعاء.
أي خذلانٍ هذا؟!
أي زمنٍ هذا الذي تصير فيه غزة مَن تقاتل نيابة عن أمة تعدادها مليار ونصف؟!
النكبة المستمرة.. والهدف: التهجير والإبادة :
ما يحدث في غزة ليس مجرد حرب، بل إبادة ممنهجة.
مشروع تهجير جماعي لأهل الرباط الذين وعدهم الله بالنصر، وهم المرابطون في أكناف بيت المقدس.
يريدون إفراغ الأرض من أهلها، وتصفية القضية من جذورها.
لكنهم لم يحسبوا حساب الإيمان، ولا بسالة الروح التي ترفض الذل.
لم يعرفوا أن في غزة رجالًا لا يُهزمون، وأن فيها نساءً يُخرجن من تحت الردم أبناءً لا يعرفون إلا العزة.
وعد الله آتٍ.. مهما طال الليل :
رغم الجراح، يبقى في قلوبنا يقين لا يتزحزح بوعد الله:

💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟

تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.

> ” *ولينصرنّ الله من ينصره إن الله لقوي عزيز”*

انها ليست مجرد آية ، بل عهد إلهي،والمرابطون في غزة هم الصفوة الذين نصروا الله، فنصرهم.
العدو، رغم ما يملك من عدة وعتاد، بدأ ينهار من الداخل، لأن الحديد لا يصمد أمام العقيدة، ولأن قلوب المجاهدين تتصل بالسماء.
غزة.. أنتِ درب العزة :
يا غزة،
يا أم المعارك، يا عنوان الكرامة، يا قصيدة المجد، يا درب النور وسط ظلام الخذلان.
صمودكِ هو صفعة في وجه كل جبان، ودرس يجب أن يُدرّس في الأكاديميات العسكرية، لا عن الحرب فقط، بل عن المعنى الحقيقي للرجولة والإيمان.
لكِ منا الدعاء، ولكِ العهد ألا ننسى،
وإنا على يقين أن الله لا يخذل من رابط في سبيله، وأن نصر الله آتٍ، ولو بعد حين.

إغلاق