اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

الموهبة والنجاح

الموهبة والنجاح

كتب /.حسين أحمد الكلدي

هناك الكثير من المواهب التي تتجلّى وتظهر كل يوم  فالموهبة هي استعداد فطري يولد مع الإنسان. ولكن من الممكن أن تجمع بين الموهبة والاجتهاد كي تحقق النجاح. فما يميّز الناجح أنه يقضي أيامًا وشهورًا وسنين في التعليم والتدريب والانضباط الذاتي، ويبذل جهدًا كبيرًا مكثفًا، وعملًا شاقًا طوال سنوات حياته، فهو يدفع الثمن من أجل تحقيق النجاح والوصول إلى المستوى المطلوب وترسيخ مكانته بين نظرائه. وحتى يتّسم بالمعرفة والاستقامة، عليه أن يعمل كثيرًا جدًا، ليقدّم نفسه ويُنمي شهرته في محيطه العملي والمجتمعي، ويقدّم نتائج عالية الجودة في أي مجال يعمل به. فهؤلاء لن يهدؤوا قليلًا، بل يأخذون كل الفرص التي أُتيحت لهم، ويستفيدون من القوة الدافعة التي خلقوها في المراحل الأولى من مسيرتهم المهنية، وسواء كنت مديرًا في شركة، أو مدرسًا في مدرسة، أو مهندسًا، أو خبير تسويق، أو محاضرًا، فإنك ستحصد ثمار ما قدّمته طوال حياتك. قال تعالى:
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”. ومن هذا المنطلق، يجب أن تدرك أن إتقان العمل يتطلب سجلًا حافلًا بالمصداقية والإتقان، فهي لا تُبنى إلا بالجهد والعمل الشاق. فعليك أن تعمل لساعات طويلة لا حصر لها، حتى تصل إلى مهاراتك وإلى المستوى المطلوب والمنشود. وقد تستغرق هذه الرحلة سنوات طويلة، وهذا يعتمد على اجتهادك وصبرك ومثابرتك في المجال الذي ترغب التميز فيه، حتى تنال ما تستحقه في هذه الحياة.وقد تعمل شهورًا دون أن تحصل على دخل حقيقي يُرضيك ويرضي طموحك. اعلم جيدًا أن هذا تحصل عليه بالمثابرة والصبر، وستحدث أمور لم تكن تتوقعها ولا بالحسبان. وفي النهاية، ستتمكن من جني ثمار النجاح والمال بصورة تفوق ما توقّعته أو تخيّلته. فخلق القوة الدافعة يُعد جزءًا مهمًا من عملية النجاح، والناجحون يدركون ذلك، إن كنت مستعدًا لدفع الثمن في بداياتك، فإنك ستنال النتائج التي ستستمتع بها في مستقبلك.لقد قال مستشار الأعمال مارشال ثيربر:
“أي شيء يستحق القيام به على نحو جيد، يستحق القيام به بشكل سيئ في البداية”. أعتقد أنك فهمت معنى هذا القول؛ فكل شيء قمت به لأول مرة في حياتك، كان لا بد أن يمر بمرحلة من المشقة، سواء عندما كنت طفلًا صغيرًا عند تعلم الكلام، أو بداية تعلمك أي شيء لأول مرة. وهذه المشقة هي جزء أساسي من أي مهارة جديدة تسعى لتعلمها، والمهم أن تكون مستعدًا للمرور بهذه المرحلة أو التجربة حتى تصبح كفؤًا. فلا تخف من ارتكاب الأخطاء التي تقع فيها في بداية طريقك نحو ما تطمح إليه. ويُقال: “من لا يعمل، لا يخطئ”، وهو قول صحيح إلى حدٍّ ما، لأنه يؤكد أن تجنّب الفعل هو الطريقة الوحيدة لتجنّب الخطأ. فمن لا يريد أن يتعلم، أو لا يرغب في دفع الثمن أو التكاليف لتحقيق ما يطمح إليه ويحقق أحلامه، فقد ربما يكتشف أن بعض التكاليف تفوق ما يود دفعه، أو أنه لا يحب المخاطرة والمرور بهذه المراحل من أجل ذلك الهدف… تيقن. فعندما تكتشف وتُدرك تمامًا الثمن الذي عليك دفعه، بادر إلى القيام به سريعًا، وأن تكون مستعدًا لذلك.ولكن من الممكن أن تجمع بين الموهبة والاجتهاد كي تحقق النجاح.

💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟

تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.

22/5/2025

إغلاق