كارثة إنسانية تلوح في الأفق باليمن عام 2025 وسط شح غير مسبوق في التمويل الدولي

تاربة اليوم – متابعة خاصة
20 مايو 2025

في تحذير دولي جديد يعكس خطورة الوضع الإنساني في اليمن، أعربت 116 منظمة دولية وأممية ووطنية عن قلقها البالغ من تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية في البلاد، داعية إلى تحرك عاجل لتفادي ما قد يكون العام الأسوأ لليمنيين منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عشر سنوات.

وأشارت المنظمات، في بيان مشترك صدر اليوم الثلاثاء، إلى أن أكثر من نصف سكان اليمن – نحو 19.5 مليون شخص – باتوا في أمسّ الحاجة إلى مساعدات غذائية وطبية وخدمات حماية، في ظل تصاعد المخاطر على الفئات الأشد ضعفًا، خاصة النساء والفتيات.

وأكد البيان أن خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة وشركاؤها لعام 2025، والتي تستهدف أكثر من 10.5 مليون شخص، تواجه خطر الإخفاق في حال عدم توفير التمويل اللازم البالغ 2.47 مليار دولار، مشيرًا إلى أنه لم يتم تغطية سوى 10% فقط من هذه الاحتياجات حتى الآن.

وأبدت المنظمات تخوفها من أن نقص التمويل سيؤدي إلى توقف برامج حيوية توفر الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية، ما قد يدفع بملايين اليمنيين نحو حافة المجاعة ويزيد من معدلات النزوح والوفيات.

ودعت الوكالات المانحة إلى سرعة الوفاء بالتزاماتها تجاه اليمن، محذرة من أن التأخير في تقديم الدعم سيعمّق المعاناة الإنسانية ويقوض جهود الإغاثة.

وشددت المنظمات في ختام بيانها على ضرورة التضامن الدولي الفوري مع الشعب اليمني، لضمان استمرار المساعدات المنقذة للحياة، والحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية شاملة في عام 2025.