البسيري سنديانة حضرموت وركيزة نهضتها الحديثة !!!
بقلم / م. لطفي بن سعدون الصيعري.
الثلاثاء 13 مايو 2025
في هذا الزمن المرتبك ، الذي تعيشه حضرموت، ووسط تعدد الأصوات وتزاحم الطامحين إلى الزعامة ، على حساب معاناة الناس، يبرز صوت مختلف، صوت قائد حضرمي مستقل، يجمع بين الخُلق الإسلامي الرفيع، وكاريزما القيادة، وحكمة الأجداد. إنه الشيخ محمد البسيري.
و إن الحديث عن الشيخ البسيري ، هو حديث عن نموذج نادر لقائد حضرمي ، يجمع بين التوازن السياسي، والنضج الاقتصادي، والحكمة الاجتماعية. فهو شخصية مستقلة بمواقفها، مترفعة عن المصالح الضيقة، ومنغمسة بعمق في قضايا الناس وهمومهم. وفي زمنٍ تحتاج فيه حضرموت إلى قادتها الحقيقيين، يظل الشيخ البسيري واحداً من أعمدتها الموثوقين، الذين يُبنى عليهم الرهان لمستقبل مزدهر.
و في المشهد الحضرمي المعاصر، يبرز اسمه ، كأحد الأعلام الذين ساهموا بفاعلية في صياغة ملامح النهضة الاقتصادية والاجتماعية ، التي تشهدها حضرموت، وسط تحديات متراكمة وظروف استثنائية. حيث يتميز باستقلاليته الفكرية والسياسية، ورؤيته التنموية الواضحة، وروحه الوطنية النابعة من انتمائه العميق لحضرموت وقيمها الأصيلة. إن حضوره القوي ومشاركته النشطة في مختلف الميادين تجعله شخصية يُجمع عليها المجتمع الحضرمي باحترام وتقدير.
كما لعب البسيري دوراً محورياً في تحفيز الحركة الاقتصادية والمالية في حضرموت، وأصبح رائدا فيها ، من خلال استثماراته المتنوعة ومشاريعه التي اتسمت بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية. و كان من أوائل من تبنوا فكرة تطوير القطاع الخاص الحضرمي، وإعادة الاعتبار للمبادرة الفردية في الاقتصاد، في ظل ضعف مؤسسات الدولة.
ولقد أسس وأدار شركات ناجحة في مجالات عدة، منها التجارة العامة، والصرافة والبنوك والطيران والخدمات اللوجستية، والاستيراد والتصدير، إضافة إلى دعم مشاريع زراعية وحرفية ، هدفت إلى تمكين وتطوير المجتمعات المحلية. وقد حرص على أن تُدار تلك المشاريع بأساليب حديثة مع الحفاظ على الطابع الحضرمي الأصيل في الإدارة والتوظيف، ما خلق بيئة عمل مستقرة وجاذبة.
و لم تكن مساهمته اقتصادية بحتة، بل تجاوزت ذلك إلى دعم برامج التمكين المالي للشباب، وتمويل مبادرات التدريب المهني، من خلال تسهيلات بنك البسيري للتمويل الأصغر ، ما فتح آفاقاً واسعة أمام آلاف الشباب لتحقيق الاستقلال الاقتصادي وبناء مستقبلهم.
و في وقتٍ كثُر فيه الاستقطاب والانقسام السياسي، ظل الشيخ البسيري محافظاً على خطه السياسي المستقل، بعيداً عن الأجندات الضيقة. و لم يكن تابعاً لأي حزب أو تيار، من خارج حضرموت، بل اختار أن يكون صوته نابعاً من ضمير حضرموت وهموم شعبها. و يمتلك علاقات متوازنة مع مختلف القوى، ويُعد من الأصوات المعتدلة التي تحظى بالاحترام لدى الأطراف كافة، لما يتمتع به من حكمة ومرونة سياسية.
وقد عمل في عدة مراحل على تمثيل صوت حضرموت السياسي، في المحافل والمبادرات المحلية والإقلبمية ، وكان دائماً من الداعين إلى اعتماد القرار الحضرمي المستقل، وتعزيز اللامركزية في الإدارة، وتحقيق العدالة في توزيع الموارد، وتمكين حضرموت من إدارة شؤونها بعيداً عن التبعية و التهميش.
💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟
تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.
و من أبرز الأدوار التي اضطلع ويضطلع بها الشيخ البسيري ، هي دوره في الإصلاح الاجتماعي والتسويات القبلية. فقد كانت له إسهامات ملموسة ، في رأب الصدع بين المتخاصمين، سواء بين أفراد أو بين قبائل وعشائر، واستطاع بحكمته وشعبيته ، أن يطفئ فتيل العديد من النزاعات التي كادت أن تتحول إلى صراعات طويلة.
كما عرفه الناس كصوت للسلام، وقلب كبير يتسع للجميع. وكان من المؤسسين والفاعلين في لجان الصلح المجتمعي، وحضر العديد من جلسات التحكيم، التي غالباً ما تُختتم بصلح ناجح بفضل وساطته.
وكان على الدوام داعما للمبادرات الخيرية والإنسانية ، حيث شكّلت أحد أركان حضوره المجتمعي. فقد دعم عشرات المشاريع الخيرية في مجالات الصحة، والتعليم، وكفالة الأيتام، ومساعدة الأسر المحتاجة، دون ضجة إعلامية أو بحث عن الأضواء.
كما دعم مبادرات إنقاذ الأرامل وتزويج الشباب وبناء المساجد ومراكز التعليم، وشارك في حملات الإغاثة خلال الأزمات والكوارث التي مرت بها حضرموت، واضعاً نصب عينيه مسؤولية التكافل الاجتماعي كواجب ديني وأخلاقي.
كما لا يقتصر طموح الشيخ البسيري على الحاضر، بل يحمل في ذهنه تصورات بعيدة المدى لمستقبل حضرموت. يدعو باستمرار إلى بناء مؤسسات مدنية قوية، وتعزيز الشفافية في العمل العام، وتمكين المرأة والشباب، وتوسيع قنوات المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار. وهو يرى أن النهضة الحقيقية تبدأ من الداخل، عندما يُمنح المواطن الحضرمي القدرة على المبادرة والمشاركة والمحاسبة.
حفظ الله الشيخ البسيري ووففه لفعل الخير ، وسيظل على الدوام سنديانة حضرموت وركيزة نهضتها الحديثة .





