هكذا قال: صلاة وغداء وقات!!!

تاربة_اليوم/ كتابات وآراء
كتبه / د. عمر شيخ باعباد
13مايو2025م

أعزائي: إننا نعمق في النشء العادات السيئة والأفعال المكروه من حيث لانشعر أو نبالي، وذلك من خلال أقوالنا أو أفعالنا، وقد لمست بعضا هذا خلال سفرياتي بين المحافظات اليمنية أو خارج الوطن، فكثيرا ما أسمع من سائقي باصات النقل الجماعي أو معاونيهم أو بقية المركبات، عند الوقوف في نقاط الاستراحة إما لوجبة الغذاء أو العشاء أو الفطور، وخصوصا الغداء، فتجد السائق أو المعاون له يخاطب ركاب باصه أو مركبته قبل النزول للإستراحة بقوله: صلاة وغداء وقات، ربما من يتعاطى القات أو يتهاون فيه أو من لا بالي به بتخزينه، لاتشده هذه الكلمات، لكنها في النشء والجيل الصاعد من الأطفال والمراهقين ثأتير كبير، فهي تغرس فيهم هذا الأمر، وأن هذه العادة طبيعية الى غير هذا، فيكون هنالك هدم لكثير من القيم والمبادئ والتربية في لحظات قليلة، وبعضنا قد يقول: يا أخي الحمد لله أنه قال صلاة، فلا تتشد في هذا، والقات لمن يريد، فأقول أن الكلام قد لايؤثر على البالغ الراشد ذا المبادئ التي لاتتزحزح، لكنها على الصغير والمراهق ترسخ رسوخا في الذاكرة ربما تجره يوما ما لمثل هذه العادات السيئة وما هو أشد منها.

المقالات التي يتم نشرها لاتعبر الا عن راي الكاتب فقط ولا تعبر بالضرورة عن سياسة الموقع