اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

شعب يئن تحت وطأة الغياب الماء والكهرباء مفقودان والخدمات تنهار وسط صمت سياسي وتحالفات غامضة

شعب يئن تحت وطأة الغياب الماء والكهرباء مفقودان والخدمات تنهار وسط صمت سياسي وتحالفات غامضة

( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء
كتب : إيهاب المرقشي
11 مايو 2025

في زمنٍ يفترض فيه أن يكون الوصول إلى الماء والكهرباء من أبسط حقوق الإنسان يعيش ملايين المواطنين اليوم في ظلامٍ دامس وعطشٍ قاسٍ وسط صمتٍ رسميٍّ مريب وتحالفات خارجية تحولت من داعمٍ مزعوم إلى طرفٍ مشارك في خنق الشعب.

💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟

تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.

ما يحدث لم يعد أزمة خدمات بل أصبح نهجًا مدروسًا لإبقاء الشعب في حالة إنهاك دائم لا وقت لديه للتفكير في قضاياه المصيرية فحين تُجبر الأسرة على قضاء يومها في البحث عن وقود أو ماء أو تدبير دواء لطفلٍ مريض في ظل غياب الرعاية الصحية فإنها تُساق قسرًا إلى العيش بردود الفعل لا الفعل.

سياسيون خارج نطاق الخدمة تحالفات عربية تدير المشهد من بعد تضع خطوطًا حمراء على كل شريفٍ يحاول بناء ما تهدم بل وتُقصيه عن المشهد. فيما تُترك المدن والقرى لتواجه مصيرها بلا كهرباء بلا رواتب بلا أمن في مخططٍ واضح المعالم هدفه قتل الوعي وإخماد أي شرارة يقظة.

لقد بات من الواضح أن استمرار هذه المعاناة ليس فشلًا إداريًا فحسب بل سياسة عقاب جماعي يراد منها أن ينسى المواطن خيرات بلده المنهوبة وثرواته المصدّرة وحدوده المخترقة ليفكر فقط بلقمة عيشه وماء يومه وحين يفكر الشعب فقط في البقاء فلن يسأل من يسرق؟ من يخون؟ من باع؟ ومن سكت؟

من هنا ترتفع أصوات الأحرار مطالبة بالوعي لأنهم يعلمون جيدًا شعب يفكر يعني شعب سيحاسب والتحالفات التي تتغذى على ضعف الداخل تخشى يقظة المواطن أكثر من أي خطر خارجي

أن هذا الانهيار لا يمكن فصله عن الأجندات التي حولت البلاد إلى ساحة صراع مستمر تدار من خلف الستار عبر تحالفات سياسية وعسكرية لا يبدو أنها تسعى فعلاً لإحلال الأمن والاستقرار بل لإدامة حالة الانهاك الشعبي

إنها لحظة الحقيقة إما أن نصحو أو نُدفن أحياء في مقابر الإذلال والتجويع

المقالات التي يتم نشرها لاتعبر الا عن راي الكاتب فقط ولا تعبر بالضرورة عن سياسة الموقع

إغلاق