اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

“بن مبارك استقال .. وبن بريك جاء .. فهل سيتغير شيء؟! .. تبديل الحروف .. لايصنع تغيير!”

“بن مبارك استقال .. وبن بريك جاء .. فهل سيتغير شيء؟! .. تبديل الحروف .. لايصنع تغيير!”

بقلم / أ. علي عباس بن طالب
الأحد 2025/5/4م.

▪️ها قد غادر *بن مبارك*، واعتلى المنصة *بن بريك،* وكأننا أمام مشهد جديد…
لكن الحقيقة التي لا غبار عليها: لم يتغيّر إلا الاسم، وآخره لا يزال حرف *“الكاف”!*

💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟

تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.

*من بن مبارك إلى بن بريك،*
من حكومة عجز إلى حكومة غموض،
من مرحلة الفشل إلى مرحلة التدوير والتكرار.

في زمن التيه السياسي، قدّم بن مبارك استقالته من رئاسة الحكومة، ظنّ البعض أن التغيير قد بدأ، وأن مرحلة جديدة ستُكتب بمداد من الأمل، لكن الصدمة كانت أن من حلّ محلّه هو بن بريك .. وكأن كل ما تغير هو ترتيب الحروف، فـالاسم ينتهي بالكاف، والنتائج تبدأ بالكذب والتكرار!

من بن مبارك إلى بن بريك… *حرف الكاف* لا يُخرجنا من الكارثة، ولا يفتح لنا بوابة النهوض!

هل نعيش زمن التلاعب بالأسماء؟
هل ظنوا أن الشعب سينخدع بتشابه الأحرف وتبديل الوجوه؟
هل أصبح التغيير مجرد لعبة لغوية لا علاقة لها بوجع المواطن؟!

*فنسأل اليوم بلسان كل يمني موجوع:*

هل ستتغيّر أحوالنا؟
هل ستُعزز رواتب الموظفين؟
هل سيتضاعف أجر العامل؟
هل سيُرفع معاش الجندي والمعلم؟
هل ستستقر العملة وينهض الاقتصاد؟
هل ستعود الدولة لتبسط سيادتها على كل شبر من أرضنا؟
هل سنرى الكهرباء، الماء، الدواء، والكرامة متاحة للجميع؟
أم أن الوضع سيظل كما هو… وربما أسوأ؟!
أيها السادة، لسنا سُذّجًا، ولسنا عميانًا.
نعرف اللعبة، ونعرف أن الأسماء لا تبني أوطانًا، بل السياسات، والنيات، والأفعال.
فما الفائدة من تغيير الرجل إن كانت الأيادي نفسها تحرّك الخيوط؟
وما الفرق إن انتهى الاسم بحرف “ك” إن لم تبدأ المرحلة بحرف “كـ” من كرامة؟
الشعب لا يريد اسمًا جديدًا، بل نهجًا جديدًا.
الشعب لا يطالب برئيس وزراء جديد، بل بحياة كريمة، وعدالة، ومحاسبة، وتنمية.

*ما لم يكن هناك:*

مواجهة حقيقية للفاسدين،
انتزاع للقرار الوطني من قبضة التبعية،
تمكين للكوادر الوطنية،
وأولوية للإنسان اليمني…
فلا فرق بين بن مبارك وبن بريك،
ولا فرق بين الأمس واليوم،
وسيبقى “حرف الكاف” يرمز للكذب والكآبة والكارثة… لا الكرامة!
كفى خداعًا للشعب…
كفى ترقيعًا للفشل…
كفى عبثًا بمصير وطن كامل!
الشعب يعرف ويعي ويراقب،
وإن غاب صوته اليوم،
فغدًا سيكون هديره أقوى من كل الألقاب والمناصب!

إغلاق