مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بحضرموت يكشف : أغلب الحالات من خارج المحافظة.. و (اللواط) سبب رئيسي في تفشي المرض بين فئة الشباب

المكلا – تاربة اليوم
كشف الدكتور أحمد البيتي، مدير إدارة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسيًا بساحل حضرموت، عن أرقام مقلقة تتعلق بانتشار فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والأمراض الجنسية في المحافظة، مؤكدًا أن أغلب الحالات المسجلة ليست من أبناء حضرموت وإنما من وافدين من محافظات أخرى ولاجئين أفارقة.

وأوضح الدكتور البيتي في مقابلة معه نشرها الناشط الحضرمي حسين عمر بامدهاف على صفحته بالفيس بوك أن إجمالي الحالات المسجلة منذ تأسيس البرنامج الوطني عام 1997 وحتى اليوم السبت 3 مايو 2025، بلغ نحو 844 حالة، بمعدل يتراوح ما بين 60 إلى 70 حالة سنويًا، وهو مؤشر يستدعي القلق ويؤكد ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي ووسائل الوقاية.

وأشار إلى أن خمس حالات جديدة تم اكتشافها خلال الأسبوع الجاري فقط، وجميعها تعود لأشخاص قادمين من خارج المحافظة، مما يسلط الضوء على التحديات المرتبطة بالهجرة واللجوء غير المنظم.

وبيّن مدير البرنامج أن فئة الشباب هي الأكثر إصابة بالفيروس، مرجعًا السبب الرئيسي إلى ممارسات اللواط، والتي تنتشر بنسب متفاوتة بين بعض الفئات القادمة من محافظات مختلفة، مؤكدًا أن حضرموت ليست وحدها مصدر الحالات المسجلة.

وفيما يخص الوفيات، أوضح الدكتور البيتي أن عدد الوفيات بين المصابين خلال العام 2025 بلغ أربع حالات، فيما بلغ العدد الإجمالي للوفيات منذ بداية البرنامج وحتى اليوم 222 حالة وفاة من أصل 844 إصابة مسجلة.

وأكد الدكتور البيتي أن البرنامج يواصل جهوده التوعوية والطبية في رصد ومتابعة الحالات، داعيًا الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني إلى دعم برامج الوقاية والتثقيف الصحي، والعمل على الحد من مسببات انتقال الفيروس