اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

مكانة حضرموت في النسيج الجنوبي

مكانة حضرموت في النسيج الجنوبي

كتب / ايمن بن حميد الجعيدي
الجمعة 5 مايو 2025

حضرموت: نبض الجنوب وروحه المتجذرة

حين نتحدث عن الجنوب، فإن حضرموت لا تأتي هامشًا في الحضور، بل قلبًا نابضًا في صميم الكيان، وجذرًا ضاربًا في أعماق التاريخ، وسندًا لا غنى عنه في صناعة الحاضر وبناء المستقبل.

لقد كانت حضرموت ولا تزال، حاضرة في كل مفصل من مفاصل النضال الجنوبي، شاهدةً وشريكة في كل خطوة نحو استرداد الحقوق وتحقيق الكرامة. فأرضها أنجبت الرجال، وساحلها احتضن المواقف، وواديها روى الذاكرة الجنوبية بالعزة والإباء.

من يدّعي أن لحضرموت موقعًا منفصلاً عن الجنوب، إنما يجتزئ الحقيقة ويقصي واقعًا ثابتًا في ضمير الزمن. فالتاريخ، بكل صفحاته، يشهد أن حضرموت لم تكن يومًا إلا في طليعة المشروع الجنوبي، وفي عمق قضيته العادلة.

“حضرموت ليست مجرد محافظة في خارطة الجنوب، بل هي روحه التي لا تموت، وتاريخه الذي لا يُنسى، وصوته الذي لا يُخرَس. فمن أراد الجنوب دون حضرموت، كمن أراد البحر دون موجه، والنخلة دون جذرها، والتاريخ دون صدقه.”

إن التباينات التي تظهر بين حين وآخر، ما هي إلا زبدٌ عابر لا يمس جوهر الانتماء، ولا يغير من حقيقة أن حضرموت كانت وستظل جزءًا لا يتجزأ من خارطة الجنوب الكبرى، وأن أبناءها، بحكمتهم ورؤيتهم، شركاء أصيلون في رسم معالم الطريق نحو دولة عادلة، تكفل الحقوق وتحقق الطموحات.

فلنعِ جميعًا أن الجنوب لا ينهض إلا بجناحيه، وأن وحدة الصف الجنوبي لا تكتمل إلا حين تحل حضرموت في موقعها الطبيعي: قائدة، لا تابعة؛ وشريكة، لا مُستثناة.

إغلاق