بسم الله الرحمن الرحيم
تاربة اليوم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
تحل علينا اليوم، نحن أبناء حضرموت في الداخل والمهجر، ذكرى عزيزة وغالية على كل حضرمي، ألا وهي الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من قوى الإرهاب والتطرف، وهي محطة مفصلية خلد فيها الحضارم، وعلى رأسهم أبطال قوات النخبة الحضرمية، ملاحم بطولية وتضحيات عظيمة دفاعًا عن الأرض والكرامة والهوية.
في هذا اليوم المجيد، نستحضر باعتزاز وفخر تلك البطولات التي سطرتها النخبة الحضرمية قيادة وضباطًا وأفرادًا، ومعهم المجتمع الحضرمي بكامل أطيافه، في معركة التحرير والخلاص من قوى دخيلة غريبة على قيمنا ومجتمعنا، والتي كانت تسعى لتمزيق نسيجنا الاجتماعي وزعزعة أمننا واستقرارنا.
ونحن نحيي هذه الذكرى الخالدة، نوجه التحية والتقدير لأبطال النخبة الحضرمية، أولئك الرجال المخلصين الذين حملوا الأمانة بصدق وإخلاص، وثبتوا في الميدان دفاعًا عن حضرموت وأهلها، مجددين العهد بأن تبقى حضرموت آمنة مستقرة بسواعد رجالها المخلصين.
كما نترحم بكل خشوع على أرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تنعم حضرموت بالأمن والاستقرار، وعلى رأسهم الشهيد البطل المقدم سعد بن أحمد بن حبريش العليي – مؤسس حلف قبائل حضرموت – وكل الشهداء الذين مضوا في درب العزة والكرامة.
ونؤكد في هذا المقام على أهمية ودور حلف قبائل حضرموت في تأسيس وترسيخ دعائم قوات النخبة الحضرمية، القوة الحضرميّة الخالصة التي أثبتت أنها صمام أمان حضرموت، ودرعها الحصين، وهي اليوم تمثل شرفًا وفخرًا لكل حضرمي حر.
كما نوجه رسالة لأبناء شعبنا الحضرمي، في الداخل والمهجر، بضرورة توحيد الصف والكلمة، والسير نحو هدف واحد يتمثل في الحفاظ على حضرموت آمنة مستقلة، بعيدة عن مشاريع الضم والإلحاق، لتكون بوابة السلام والاستقرار لليمن والمنطقة.
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نتوجه بجزيل الشكر والتقدير لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمهم ومساندتهم لحضرموت وشعبها، ولليمن بشكل عام.
عاشت حضرموت حرةً، آمنةً، مستقرةً.
الخلود للشهداء، والشفاء للجرحى.
الكعش سعيد سالم السعيدي
الناطق الرسمي لحلف قبائل حضرموت
24 أبريل 2025م






