سلام على شباب القرن في العالمين

كتب / علي صالح بن سعد
الاحد 16 مارس 2025م

عندما يقترب الشروق، وتنام العيون ، نرى الشباب يقفون على الطرقات، وعند مداخل الحارات ، يحرسون الممتلكات، عندها ندرك أن الخير ما زال نابضًا في قلوب الناس.

فمن أين يا قرن نبدأ الكلام؟ وماذا عسى أن تكتب الأقلام؟ وماذا نقول في البداية والختام؟ وكيف نلقي عليك السلام، وقبل وقفة الاحترام
سلام خاص لشبابك الكرام الذين يحرسون بفرح وإيمان، يدركون البركة في يومهم اللهم بارك لأمتي في بكورها فكيف إذا كان العمل مع الله فبركة ونور .

هنيئًا لكم وأنتم تحرسون الديار وساكنيها، والمزارع والابا،ر وما فيها، اعانكم الله وأنتم تحرسون الممتلكات العامة والخاصة كل ذلك ليعم الأمن والأمان، والهدوء والسكينة، فقد فرح بكم العوام والخواص ، وفر منكم السارق وغاص،

ياحارس القرن بالأميال تذرعها*يومًا عرضًا ويومًا تمسح طولا

انظر للديار والأبدان ضاحكة*وقد عم الأمان وصار أمرا ماهولا

لقد علمتم الناس معنى الصيام فالبدن يصوم عن العدوان واليد تصوم عن أذية العباد ومزاولة الفساد والظلم والعناد والإفساد في البلاد ، والرجل تصوم عن المشي للسرقة فلا تقتحم الحدود لأن إبليس مقيد في القيود .

سلام على شباب القرن في العالمين إذ لهم مشهد يبعث في النفس الطمأنينة والأمان بأن الدنيا لا تزال بخير بشبابها الخيرين .

شباب بوجوهٍ مشرقة وقلوب مليئة بالعطاء، يقفون حراسًا، لا يرجون إلا رضا الله وفضله.

أبشرو بقول نبيكم ﷺ: ” (عينان لاتمسهما النار ومنها عين تحرس في سبيل الله).

هؤلاء الشباب يعيشون حقيقة الإحسان إحسان حتى للمخالف (انصر أخاك ظالم أو مظلومًا)ونصرته ظالمًا أن تحجبه عن العصيان .

أن حفظ الديار والأموال هو أسمى القيم، وأن المجتمع لا يزال ينبض بالخير ما دام هناك من يسعى لحفظ الممتلكات .

نحن القرنيون ياطه تطير بنا**إلى روابي العلا أرواح أنصار

إن تذكرت عمارًا وحراسته*فأفخر بإننا أحفاد عمار

فأبشروا ياشباب بدعوة لكم عند الإفطار لأن الهم عن الناس ذهب وطار
فسلام على من حرس المساجد والناس تصلي بين راكع وساجد .
سلام على شباب القرن وأهلها
وأرضها

أرض ثراها لؤلؤ وترابها مسك* وطينة أرضها من عنبر
يحرسها شباب في الصباح الباكرِ*والطير بين مسبح ومكبرِ

ياحراس القرن أنتم المحبين، أينما حللتم وارتحلتم، وذهبتم وأقبلتم، احرسوا فإن لكم ما سألتم
سلام على من رفع شعار (حينا في قلوبنا كل حين) وهو غني عن مدح المادحين، ولا يضره قدح القادحين
وهنا نصيحة لمن غلبه الرقاد أما لنومك نفاذ ، قم وامسح النوم من عينيك واطرد الكرى من جفنيك فلا مكان في الحياة للأكول الكسول، ولا مقعد في حافلة الدنيا للمخذول إخوانك يحرسون وأنت جثة على الفراش لا في أمر عبادة ولا معاش نائم هائم أما علمت أن الفرس بهمته يعض لجامه ويلوك، فركبه الملوك، والحمار أثر الرقاد في الرباط، فضرب بالسياط، و لو أسرع الحمار مثل الحصان، لكان من الهون يصان، أما علمت أن الماء الراكد فاسد لأنه لم يتحرك ويجاهد، لما جرى الماء صار مطلب الأحياء ، انتصف الشهر وما رأيناك من مدة، قم وارفع راسك عن المخدة، وانفض غبار الكسل، واهجر من عذل فكل من سار على الدرب وصل،
فكن رجلا رجله في الثرى **وهامة همته في الثريا
والف سلام لرجال الدولة وعقال الحارات وخطباء الجوامع وائمة المساجد
واخيرا شبابنا كلهم فيهم خير غير أن المومن القوي خير واحب الى الله من المومن الضعيف وفي كلا خير