مسجدي المهاجر والرضوان يدشنان ختايم مساجد مدينة سيئون الرمضانية
( #تاربة_اليوم ) / سيئون / خاص / جمعان دويل
4 مارس 2025
مدينة سيئون كغيرها من مدن وادي حضرموت يتجلى فيها عظمة الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك من خلال التزاور بين الاقارب والأرحام وإفطار الصائم سوى كانت الاسرية او الجماعية والتكافل الاجتماعي وتنشط فيه دور الجمعيات الخيرية والمبادرات الشبابية وتتنافس فيما بينها في فعل الخير تجاه ما تقدمه سوى من وجبات افطار الصائم منها للبيوت المحتاجة أو عبر المساجد المنتشرة في عموم المدينة وتبلغ ذروة التراحم والتكافل خلال أيام الشهر الفضيل في روحانية أيامه ولياليه .
وفي مدينة سيئون أيضا ومنذ زمن قديم وخلال شهر رمضان الكريم تقام ختومات للمساجد أي يتم فيها ختم القرءان حيث كانت تنطلق الختومات في عهدنا من ليلة سبع رمضان بمسجدي جبران بحي الحوطة والعيدروس بحي السحيل حتى وقتنا القريب الحالي مع التوسع العمراني اصبحت تبدأ من الليلة الخامسة بمسجد المهاجر بحي الثورة شمال غربي فندق السلام ومسجد الرضوان بحي 22 مايو بمنطقة جثمة وهي من المساجد الحديثة التأسيس وتستمر تلك الختومات يوم بعد يوم في الليالي الوترية من الشهر الفضيل الليلة الخامسة والسابعة والتاسعة حتى نهاية الشهر الفضيل بختم مسجد الزاوية بحي الوحدة بالمدينة .
حيث يشهد المسجد ليلة ختمه أي بمعنى ختم القرءان حضور كبير من الأهالي إلى المسجد لسماع دعاء ختم القرءان إضافة إلى قراءة قصائد و موشحات دينية لأئمة وعلماء حضرموت في جو روحاني مهيب يقوم بأدائها بعض المنشدين ويقام في وقت العصرية بجانب المسجد سوق شعبي فيه من الالعاب والشكولاتة والحلويات من خلال الباعة المتجولين والتي تسمى ( بساط ) غالبية زبائنه من الاطفال ذكور وإناث بعد أن يلبسوا أطفالهم أجمل الثياب و أزهاها وهم منتظرين هذه الليلة في شوق ترى على وجوهم الفرحة وهم يتنقلون بين الباعة المفروشين على الارض يعرضون بضائعهم للأطفال والبعض تجده من الاهالي يأتي مصاحبا لأطفاله ليس مقتصرا على اطفال البيوت المجاورة فحسب بل أطفال اقاربهم وأهاليهم الذين يأتون لتناول وجبة الإفطار والعشاء التي تقام في البيوت المجاورة والقريبة للمسجد الذي يحتفل بليلة ختمه وتسمى هذه الوليمة أو العزومة ( تفطير ) كنوع من صلة الأرحام ومضاعفة الأجر في تفطير الصائم , وفي بعض الليالي تجد أكثر من مسجد يحتفل بختمه في ليلة واحدة موزعة على مناطق وأحياء المدينة على سبيل المثال في السحيل والبلاد والقرن وغير ذلك ونادرا ما تجد مساجد متقاربة تحتفل بختمها في ليلة واحدة .
ومع انطلاقة ختايم مساجد مدينة سيئون نوجه رسالة الى الأجهزة الأمنية وعقال الحارات بمنع بيع المفرقعات بأنواعها ومحاربتها انطلاقا من مورديها والباعة في الحارات التي تشكل خطرا على الأطفال من التشوهات الجسدية وما تسببه من حرائق واصوات مزعجة وتقلق السكينة والامن العام وتزعج كبار السن والمرضى المقعدين في البيوت ، كما نوجه رسالة الى الآباء في مراقبة وتحذير أبنائهم في شراء تلك المفرقعات حينها لا ينفع الندم عن إصابة احد اطفاله، مع العلم انها اختفت بعد محاربتها في السنتين الماضية أتمنى ان ترى رسالتي هذه آذان صاغية وأقول اللّم اني بلغت //.






