وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على شبكة نفطية إيرانية

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الخميس، عن فرض عقوبات جديدة تستهدف أفراداً وشركات ناقلة للبترول متورطة في دعم عمليات شحن ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني سنوياً إلى الصين.

وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودها المستمرة لتعطيل الشبكات المالية التي تمول الأنشطة الإيرانية المزعزعة لاستقرار المنطقة والعالم.

وفي بيان رسمي صادر عنها، أوضحت وزارة الخزانة أن العقوبات تهدف إلى استهداف شبكة نفطية معقدة تسهم في توفير مئات الملايين من الدولارات سنوياً للجيش الإيراني.

وأشار البيان إلى أن هذه الشبكة تلعب دوراً حيوياً في تمكين إيران من تحقيق مليارات الدولارات عبر مبيعات النفط، والتي تستخدم لتمويل أنشطتها العسكرية والإرهابية، بما في ذلك دعم المنظمات مثل حماس والحوثيين وحزب الله.

وأفادت الوزارة بأن العمليات المتعلقة بشحن النفط الإيراني كانت تتم نيابة عن “هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية” (AFGS)، وهي جهة تخضع بالفعل للعقوبات الأمريكية. كما ذكرت أن شركة “Sepehr Energy Jahan Nama Pars” (Sepehr Energy)، وهي شركة واجهة تابعة للهيئة العسكرية الإيرانية، كانت تلعب دوراً محورياً في تنفيذ هذه العمليات.

وشددت وزارة الخزانة على أن هذه الإجراءات تهدف إلى تقييد قدرة النظام الإيراني على الوصول إلى موارد مالية ضرورية لدعم سياساته العدائية، مؤكدة التزام الولايات المتحدة بمحاربة أي جهود تهدف إلى تمويل الأنشطة التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تعكس تصعيداً أمريكياً جديداً ضد إيران في ظل استمرار التوترات بين البلدين بشأن برنامج طهران النووي وسياساتها الإقليمية.