أين الشهامة والرجولة؟
بقلم : أ. سيلان قندوس .
الخميس 8 اغسطس 2024
كنت واقفاً عند أحد محلات الصرافة، في طابور منتظرًا دوري، حين جاءت امرأة لتنضم إلى الطابور لما زاد عدد المنتظرين، تقدمت المرأة وقالت بصوت يحمل تساؤلاً واستنكارًا!! “أين الشهامة؟ أين الرجولة؟”
في نفسي قلت: صدقتِ يا أختاه، أين هي الرجولة والشهامة؟ لقد ماتتا في امتنا لو كانت لدينا شهامة ورجولة، لما خرجتِ أنتِ إلى الأسواق، ولا غيرك من النساء، وأنتِ تلبسين ثيابًا لا تليق بحشمة مجتمعنا.. لقد ماتت الرجولة والشهامة في نفوسنا، حين أصبحت النساء يخرجن كاشفات عارضات بانفسهن، مزينات بالحناء، مرتديات الذهب والثياب الضيقة، ويُعلين الكعب العالي بلا جوارب أو قفازات.
صدقتِ أين الرجولة والشهامة ونحن نسمع قصصًا يشيب لها الولدان، عن هتك للأعراض، وانتشار المخدرات بين النساء والفتيات، لا الشباب والرجال فقط.. نعم، أين هي الرجولة والشهامة ونحن نرى طالبات الجامعات يتضاحكن، يتمايلن، يراسلن الشباب، ويستعرضن بانفسهن في حفلات التخرج، ويصورن أنفسهن أمام الناس؟
آه، كم من الكلام يمكنني أن أقول عن الرجولة والشهامة التي فقدناها في أمتنا !! لو كانت موجودة، لما كان أهلنا في فلسطين، وفي غزة بالذات، محاصرين ويقتلون، وتنتهك أعراضهم أمام العالم، لقد تكالبت عليهم قوى الكفر والإلحاد، وأيضًا في السودان وغيرها من البلاد.
واحسرتاه على شهامة ورجولة أمتنا اليوم.






