رحم الله أبو صالح صاحب القلب الطيب
مقال لـ أ. صالح سالم باسنقاب
الاحد 26 مايو 2024
دنيا فانيه زائله لا تدوم لأحد ولا يخلد عليها أحد … لا حزن فيها يدوم ولا فرح فيها يدوم …يخطف الموت منها كل كبير وصغير وكل غني وفقير وكل صحيح وسقيم فهو حق وقدر محتوم على كل حي عليها.
في مساء يوم الجمعة 16 ذو القعدة تلقينا خبر نزل كالصاعقة على قلوبنا بنعي وفاة العم / عبدالله بن صالح بن دويل بن سحاق المعروف ب( المطوع ) بعد صراع شديد مع المرض الذي ألم به في الفترة الأخيره
لقد رحلت يا عم عبدالله عن دنيانا الفانية بسرعه ولم نكتفي بمجالستك وبالاستماع الى أحاديثك ونصائحك بعد ولكن هذا قضاء الله وقدره لا راد له ولا اعتراض عليه .
رحمك الله يا ( بو صالح ) ياصاحب القلب الطيب والابتسامة العريضة .. عرفناك مرحا بشوشا .. عهدناك مسارعا للصف الأول في المسجد واماما لنا في الصلاة …كنت واصلا للأرحام… متعاونا مع الجيران … مكرما للضيف… حريصا على الخير والصلاح … صابرا محتسبا في هذه الحياة … نحسبك كذلك ولا نزكي على الله أحدا .
فوالله لقد خسرنا وفقدنا برحيلك شخصية اجتماعية لها شأنها وثقلها في المجتمع قلما نجدها في زماننا هذا .
لقد تركت برحيلك فراغا بيننا لن يملأوه أحد من بعدك.
لقد تركت برحيلك أثرا في قلوبنا لن ننساه ما حيينا .
سنظل نتذكرك ونتذكر ملامح وجهك في أولادك الأربعه اللذين بيننا .
حضرنا مجلس العزاء والجميع يذكر مناقبك الطيبة ومحاسنك الفضيلة فلا يذكرونك الا بخير ولا يشهدون لك الا بالخير وهم شهداء الله على خلقه في هذه المعمورة .
حملناك على الأكتاف بعد الصلاة عليك الى دارك الحقيقي وكانت أقدامنا تتثاقل الخطى بك حزنا على فراقك ووداعك فكان الجميع في صمت وذهول لا تكاد تسمع صوتا ولا تتكلم الا العيون ذرفا بالدموع .
وقفنا على قبرك مبتهلين الى الله راجين لك الرحمة والمغفرة ثم انصرفنا مودعين لك .
سائلين الله العلي العظيم أن يغفر لك ويرحمك ويعفو ويتجاوز عنك .
اللهم أغفر له وأرحمه وعافه وأعفو عنه وأكرم ضيافته واجعل قبره روضة من رياض الجنة . اللهم جازه بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا . اللهم ان كان محسنا فزد في حسناته وان كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته . اللهم أبدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من أهله وزوجا خير من زوجه . اللهم يمن كتابه وسهل حسابه واجعل الجنة داره وقراره.
أكتب هذا المقال ودموع عيني تسبق كلمات قلمي ولكن لانقول الا مايرضي ربنا فلله ماأخذ وما أعطى وكل شي عنده بمقدار فوالله ان القلب ليحزن والعين لتدمع وانا على فراقك يا بو صالح لمحزونون .
خالص تعازينا لأولاده وأصحابه وجيرانه ومحبيه وكافة آل سحاق .
وانا لله وانا اليه راجعون والحمد لله رب العالمين .






