كرامة المعلم أولاً وتلبية حقوقه مطلباً ضرويا
كتب /أ. ناجي خميس قصعور
السبت 17 فبراير 2024
مانراه اليوم من موقف قوي اتخذته النقابات والمعلمين في الإضراب أتى بعد إهمال كبير ولامبالاه من قبل الدولة والسلطة المحلية لحقوق المعلم.
ويُظهر المشهد اليومي للمعلم وهو ينتظر نزول راتبه بعد ماكان ينزل في قبل نهاية الشهر، وبينما يسعى لاسترداد حقوقه المالية المهدورة، بأنه محاصر بين حقيقتين مُريرتين. فالمشهد الذي يُظهر المعلم الذي ينبغي أن يكون مُحترمًا وموجودًا بقامته المهنية، الآن يندمج مع صورة الانتظار المُحزنة والمُحرجة للراتب والحقوق.
يُعد هذا الموقف انعكاسًا واضحًا للظروف الحالية التي تواجه المعلمين، إذ يصبح عليهم اليوم القتال من أجل استعادة حقوقهم وكرامتهم المالية بشكل يومي. فكرامة المعلم وتقديره تأخذان طريقًا مُحيرًا ومأساويًا، حيث يجد المعلم نفسه محاصرًا بين أبواب الصرافة وبين تكاليف الحياة المعيشية المريرة وحقوقه المالية التي تبدو مفقودة.
مطلب العدالة والاحترام لا يعد مسألة ترف أو طلبًا زائفًا، بل هو مطلب مُشروع لكل معلم يعمل بجد واجتهاد. لذا، يجب على السلطات المعنية الاستجابة بسرعه لهذه الوضعية الصعبة التي يواجهها المعلمون، وإعادة تقدير دورهم وحقوقهم المالية التي تم التجاهل في استردادها وتوفيرها للمعلمين.
إن حجم المسؤولية التي تقع فوق عاتق المعلمين ليست بسهلة فهم المسؤولين عن التعليم والتربية وزرع الاخلاق الحميدة وترك الأثر الطيب وتربية الأجيال الجديدة على السلام والمحبة ،فهم جنود الله في الارض ورسل العلم.
تحية اجلال وتقدير لكل المعلمين والمعلمات الصامدون في انتزاع حقوقهم المشروعة






